17-8-2024 | 11:17
نهى عاطف
خلال فترة الحمل، يمكن أن تزيد الإصابة بحالة طبية من خطر مضاعفات الحمل بالنسبة للمرأة الحامل أو الجنين، وقد يكون هذا الاضطراب موجودًا لدى المرأة قبل أن تحمل أو نشأ خلال فترة الحمل ، ولكنَّه لا يرتبط بالحمل مباشرةً.
يعتبر كل من داء السكري وارتفاع ضغط الدم أمثلة لاضطرابات موجودة مسبقًا تزيد من خطر حدوث مشاكل صحية أثناء الحم، إذا كانت المرأة تعاني من مثل هذا الاضطراب وترغب في الحمل، فينبغي عليها أولاً التحدث مع الطبيب واتخاذ أية خطوات ضرورية لتدبير الاضطراب قدر الإمكان قبل الحمل.
يقول الدكتور عماد الدين حمدي استشاري أمراض الباطنة و السكر: إنه في حالة الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، فإنه عند تناول دواء معين عن طريق الفم و هذا لمريضة السكر و عند معرفة الحمل يتحول تناول الدواء عن طريق الفم إلي الحقن ، لأن الأقراص أثناء الحمل لا تصح للعلاج لعدة أسباب منها: أضرار للجنين بسبب الأقراص و السبب الثاني أن الأقراص لا تكون مناسبة مع السكر أثناء الحمل فبالتالي من الضروري أن يتناسب السكر أثناء هذه الفترة لعدم وجود مشاكل للجنين وعدم تناسب السكر قد يسبب إجهاض الحمل أو حجم الجنين قد يكون قليلا عن الطبيعي أو كبيرا جدا و يتعارض مع الطبيعي أو تحدث تشوهات للجنين.
ويوضح أنه بناء علي ذلك لابد من تنظيم السكر في بداية معرفة الحمل لعدم حدوث مشاكل، وكذلك تناول دواء عن طريق الفم لمريضة الضغط لابد أن نسيطر علي الضغط أولاً ، كما كنا نسيطر عليه قبل الحمل بشرط مراعاة أن الدواء الذي يؤخذ قبل الحمل غير بعد الحمل لأن الأدوية يجب أن تكون آمنة علي الجنين.
الدكتور عماد الدين حمدي يرى أنه بالنسبة للأم التي تصاب بمرض السكر والضغط مع الحمل، فمرض السكر و الضغط قد يحدثان نتيجة لتسمم حمل أو أسباب أخري فهذه الأسباب من الممكن أن تسبب سكر و ضغط حمل ويساعد في الأمر إذا كان هناك تاريخ عائلي في مريض السكر أو الضغط، وفي هذه الحالة يتم علاج السكر أو تسمم الحمل بالأدوية التي تناسب الأم و الجنين بحيث لا توجد أية أعراض جانبية للأدوية التي تأخذها الأم أثناء الحمل موضحًا أنه يتم تقسيم مريضات السكر و الضغط إلى ثلاث مجموعات:
الثلث الأول من اللائي تصبن بمرض السكر أو الضغط أثناء الحمل بعد الولادة مباشرة يزول السكر أو الضغط بعد الولادة، لكن يجب أن تكون هناك متابعة ؛ والثلث الثاني من السيدات تستكمل علاج السكر و الضغط ، ويتم استكمال العلاج لهن لمدة ٦ أشهر و بعد ذلك لا يحتجن للعلاج و شكل حياتهن يرجع للنمط الطبيعي، و لكن يجب أن تكون هناك متابعة و هنا المتابعة مهمة جدا.
أما الثلث الأخير من السيدات فيستمر لديهن مرض السكر و الضغط بعد الولادة، و يتم العلاج بالأقراص، وفي حالة الضغط المستمر من الممكن أن نتحول لأقراص ثانية و يجب فحص الطفل بعد الولادة مباشرة للتأكد من خلوه من أية أمراض مزمنة خصوصا لو هناك أي تاريخ عائلي لمرض السكر أو الضغط.
الدكتور رؤوف رشدى استشاري الصحة الإنجابية يؤكد على أهمية العناية بالجروح في نوبات القيظ والصيف مع التركيز على جروح الجراحة القيصرية.
تعتبر الجراحة القيصرية إجراءً جراحيًا يلجأ إليه الأطباء في بعض حالات الولادة، وتترك هذه العملية جرحًا يحتاج إلى وقت وعناية خاصة للشفاء، قد يتعرض الجرح للالتهابات والمضاعفات في حال عدم العناية الجيدة، خاصة خلال فصل الصيف ، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة والرطوبة عالية، مما قد يزيد من خطر نمو البكتيريا والفطريات.
ويقدم الدكتور رؤوف رشدي بعض النصائح للعناية بجروح الجراحة القيصرية في فصل الصيف على النحو التالي:
الحفاظ على الجرح جافًا ونظيفًا
من الضروري الحفاظ على منطقة الجرح نظيفة وجافة لمنع حدوث التهابات، يجب غسل اليدين جيدًا قبل لمس الجرح أو تغييره، يمكن استخدام صابون لطيف وماء فاتر لتنظيف المنطقة المحيطة بالجرح، ويجب تجفيفها بلطف باستخدام منشفة نظيفة.
تجنب التعرق الزائد
التعرق الزائد يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجرح وزيادة خطر العدوى، لذا يُنصح بالبقاء في أماكن باردة ومكيفة قدر الإمكان، وارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة تسمح بمرور الهواء.
استخدام الضمادات المناسبة
استخدام الضمادات المناسبة يمكن أن يساعد في حماية الجرح من التلوث والحفاظ عليه جافًا، يجب تغيير الضمادات بانتظام، خاصة إذا كانت رطبة أو متسخة، يُنصح باستخدام ضمادات معقمة ومانعة للماء خلال الاستحمام.
تجنب التعرض المباشر للشمس
التعرض المباشر لأشعة الشمس يمكن أن يسبب حروقًا ويؤخر شفاء الجرح، يُنصح بتغطية الجرح بملابس فضفاضة عند الخروج من المنزل، واستخدام واقي شمس مناسب على المناطق المحيطة بالجرح إذا كانت معرضة للشمس.
مراقبة الجرح بانتظام
من المهم مراقبة الجرح بانتظام للكشف عن أية علامات تدل على حدوث التهابات مثل الاحمرار، التورم، الحرارة الزائدة، أو خروج إفرازات غير طبيعية، في حال ملاحظة أي من هذه العلامات، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
الحفاظ على التغذية السليمة
التغذية السليمة تلعب دورًا هامًا في عملية الشفاء، يجب تناول نظام غذائي متوازن غني بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن لتعزيز عملية التئام الجروح، من المهم شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
تجنب الأنشطة البدنية الشاقة
يجب تجنب الأنشطة البدنية الشاقة التي قد تؤدي إلى شد الجرح أو فتحه، يُنصح بالراحة والاسترخاء خلال فترة الشفاء، واستشارة الطبيب حول الأنشطة الآمنة التي يمكن ممارستها.
الاستشارة الطبية
لا يمكن إغفال أهمية الاستشارة الطبية الدورية بعد الجراحة القيصرية، يجب على النساء اللواتي أجرين هذه الجراحة متابعة مواعيد الفحص الدوري مع الطبيب للتأكد من أن الجرح يلتئم بشكل صحيح وللحصول على النصائح الطبية المناسبة.