2-11-2024 | 10:12
إيهاب سلامة
مع الاستعداد لحلول فصل الشتاء، يعاني مرضى الصدفية من تفاقم واضح في أعراض الصدفية التي تعتبر مرضا جلديا شائعا ومزمنا يُسبب تكوّن بقع حمراء وقشور على الجلد، تزداد حدّته لدى كثيرين في فصل الشتاء، في هذا التحقيق نستعرض الأسباب التي تجعل الصدفية تزداد في الشتاء، وكيفية التعامل معها وأهم العلاجات والإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من الأعراض .
يوضح الأستاذ الدكتور محمد فؤاد استشاري الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث إن الصدفية اضطراب مناعي ذاتي يسبب تكاثر خلايا الجلد بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى تكوين بقع حمراء، متقشرة، وملتهبة على سطح الجلد، تختلف حدتها من شخص لآخر، وقد تصيب مناطق معينة مثل فروة الرأس، المرفقين، والركبتين،
ومع دخول فصل الشتاء، تتفاقم الصدفية نتيجة عدد من العوامل منها:
- انخفاض الرطوبة: الهواء البارد والجاف يسهم في جفاف الجلد، وهو من أكبر التحديات التي يواجهها مرضى الصدفية، حيث يزداد تقشر الجلد وتصبح البقع الصدفية أكثر حدة.
- التدفئة الداخلية: استخدام المدافئ والأجهزة الكهربائية يسبب جفاف الهواء داخل المنازل، مما يزيد من تهيج الجلد.
- قلة التعرض للشمس: الشمس هي مصدر طبيعي للأشعة فوق البنفسجية، التي تساعد في تخفيف أعراض الصدفية لدى بعض المرضى. ومع قلة التعرض لأشعة الشمس في الشتاء قد تتفاقم الحالة.
وينصح ببعض النصائح لتخفيف أعراض الصدفية في الشتاء وهى :
- استخدام المرطبات بشكل منتظم: من المهم استخدام مرطبات غنية بالزيوت للحفاظ على ترطيب الجلد، وينصح باستخدامها بعد الاستحمام مباشرة.
- تجنب الماء الساخن: قد يؤدي الاستحمام بالماء الساخن إلى تجفيف الجلد، لذا يُفضل استخدام الماء الدافئ الفاتر مع وضع زيت مرطب بعد الاستحمام.
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية: قد تساعد الجلسات الخفيفة من العلاج الضوئي أو التعرض الطبيعي لأشعة الشمس في السيطرة على الأعراض.
- تجنب التوتر: التوتر قد يزيد من تفاقم الحالة، لذلك من الضروري إيجاد طرق للاسترخاء مثل ممارسة الرياضة أو اليوجا.
- ملابس قطنية: ارتداء ملابس قطنية ناعمة يساهم في تقليل تهيج الجلد الناجم عن الاحتكاك.
كما يشير الدكتور محمد فؤاد إلى أن العلاج الطبي في بعض الحالات، قد يتطلب اللجوء إلى التدخلات الطبية التالية:
- الكريمات الموضعية التى تحتوي على فيتامين «د» وقد تكون فعالة في تقليل الالتهاب.
- العلاج الضوئي الذى يتضمن تعريض الجلد لأشعة فوق بنفسجية تحت إشراف طبي.
وفيما يعتبر فصل الشتاء تحدياً كبيراً لمرضى الصدفية، إلا أن هناك طرقاً متعددة للتخفيف من أعراض المرض وتحسين جودة الحياة، منها الاهتمام بالترطيب والعلاج المناسب قد يساعدان في التخفيف من حدة المعاناة خلال أشهر البرد، ومع توجيهات الأطباء وإتباع العادات الصحيحة، يمكن للمريض أن يتعايش مع الصدفية بشكل أفضل حتى في أكثر المواسم تحدياً.