23-11-2024 | 11:12
نهى عاطف
جديري الماء هو مرض فيروسي معدى يصيب الجلد و الأغشية المخاطية أي الملتحمة وباطن الفم، وتتبعه حكة شديدة، وربما باختلاطات مثل التهاب السحايا والدماغ السليم بعد عشرة أيام من بدء المرض،وهو يصيب الأطفال بشكل عام، وقد يصيب البالغين وضعيفي المناعة المصابين بداء السكري أو من يتناولون أدوية مضادة للمناعة.
أما العدوى تتم عن طريق الالتماس مع محتويات الحويصلات أو عن طريق الرذاذ الموجود بالهواء. وينتج عن الإصابة بجديري الماء مناعة دائمة بشكل عام.
سألنا الدكتور أحمد السعيد يونس استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة عن ما هو جديري الماء، فقال: إن جديري الماء عدوى شائعة ،وغالبا ما تكون العدوى خفيفة، وهو أكثر انتشارا بين الأطفال قبل بلوغهم العشر سنوات ، ويكون أكثر انتشارا وشيوعا فى فصلى الشتاء والربيع.
أما عن أسباب الإصابة بجديري الماء فيؤكد د. أحمد السعيد إن الإصابة تحدث بسبب فيروس يسمى فاريسيلا زوستر الذي يتنقل من طفل إلى آخر إما عن طريق الرذاذ الخارج من الفم أو فم الشخص المصاب، أو عن طريق ملامسة الأسطح التي لمسها طفل مصاب وهذه تكون أهم أسباب طرق الإصابة.
أما إذا تحدثنا عن أعراض الإصابة بجديري الماء، فإن الأطفال المصابين بجديري الماء يعانون من الأعراض التالية:
• الحُمى : والتى من الممكن أن تبدأ قبل ظهور الطفح الجلدي.
• طفح جلدي يسبب الحكة ويتكون من بثور مملوءة بالسوائل قد تظهر في جميع أنحاء جسم الطفل ، ولكنها تكون أكثر وضوحًا فى منطقة البطن، والصدر، والوجه، وفروة الرأس، وخلف الأذنين، والذراعين، والساقين.
• وتبدأ بعد ذلك أن تجف البثور بعد يومين أو ثلاثة أيام من الإصابة ويتكون فوقها قشرة.
• قد يكون الطفل أقل نشاطًا وحركة، كما تقل شهيته ولا يرغب فى تناول الطعام.
• يشعر الطفل بالتعب والإرهاق أو يعاني من آلام في الذراعين والساقين.
في نفس السياق، وبخصوص طرق تشخيص المرض، تضيف الدكتورة شيماء إبراهيم استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة والتغذية العلاجية إن طبيب الأطفال المعالج يقوم بطرح بعض الأسئلة للوالدين حول صحة الطفل بصورة عامة ويقوم بفحصه ثم يقرر الطبيب المعالج بعد ذلك إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الفحوصات أو اختبارات الدم.
وتوضح أنه فى الغالب ما يتم تشخيص جديري الماء بناءً على شكل بثور الطفح الجلدي الموجودة.
أما عن كيفية علاج جديري الماء فتقول الدكتورة شيماء إبراهيم: إن علاج جديري الماء يشتمل على علاج أعراض مثل الحمى والحكة إذ لا يحتاج الفيروس المسبب للعدوى تلقي مضادات حيوية معينة. ويمكن استخدام مضادات للتقليل من الحكة مع وضع دهان مكان هذا الطفح أو جل التبريد لتقليل الحكة.
كما تقدم استشاري طب الأطفال، نصائح عامة من الأفضل إتباعها فى المنزل:
• تناول مسكنات تحت إشراف طبى لعلاج الآلام والحمى الشديدة.
• تجنب تناول أية أدوية من تلقاء النفس لأنها قد تتسبب أحيانًا في ردود فعل جلدية تحسسية عند الأطفال المصابين بجديري الماء.
• كما يجب التأكد إذا كان الطفل يشرب كميات كافية من السوائل حتى لا يصاب بالجفاف.
• يفضل تغطية أيدى الطفل بالجوارب أو القفازات لتقليل الحكة، خاصةً في فترة الليل.
ومن المهم أن نعرف أنه يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج أو التوجه إلى المستشفى في هذه الحالات:
• إذا أصيب الطفل بإحمرار ينتشر في أجزاء من جسمه وألم حول البثور أو البقع.
• إذا شعر الطفل بالنعاس ويعاني من مشاكل في التوازن أو المشي.
• إذا شعر الطفل بصداع شديد لا يستطيع تحمله.
• إذا كان الطفل مرتبكًا أو سريع الانفعال.
• إذا شعرت الأم بصعوبة في المشي لدي طفلها.
• إذا استمرت الحمى لأكثر من خمسة أيام.