14-12-2024 | 11:38
امانى عزت
يعد مرض الحزام الناري من الأمراض الجلدية المعدية و المؤلمة التي تؤثر على الجلد والأعصاب ويسبب بثورا مؤلمة وحكة شديدة على شكل حزام حول الجسم، كما يعد فيروس الهربس هو المسئول عن الإصابة حيث يظل مختبئا في الجسم بعد الإصابة بالجدري المائي عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفا ويستغل الفيروس هذه الفرصة للتكاثر مما يؤدي إلى ظهور المرض، فماذا عن هذا المرض وطرق الوقاية منه؟
يقول الدكتور عمر عزام أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب قصر العينى إن الحزام الناري مرض معد حيث يمكن للفيروس أن ينتقل من شخص إلى آخر من خلال اللمس أو الاتصال المباشر بالبثور، لذلك يجب الابتعاد عن ملامسة مكان الإصابة واتباع إجراءات تطهير اليدين للوقاية من العدوى.
ويوضح عزام أن أسباب الحزام الناري تحدث بسبب تنشيط فيروس الجدري المائي الذي يظل كامنا في الأعصاب بعد الإصابة بالجدري المائي عندما يضعف الجهاز المناعي سواء بسبب التقدم في العمر أو حالات مرضية معينة يمكن أن ينشط الفيروس من جديد ويؤدي إلى الإصابة بالمرض وتظهر أعراضه على شكل طفح جلدي، حيث يبدأ كطفح أحمر مؤلم ثم يتحول إلى بثور مليئة بالسوائل، وألم حارق و حاد في المنطقة المصابة وغالبا تظهر على جانب واحد من الجسم، وقد يصاحب الطفح شعور بالحكة والتعب والإعياء والضعف، وقد يعاني الشخص من ارتفاع درجة الحرارة و قد يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل الصداع .
وتابع عزام أن الحزام الناري ينتشر بصورة أكبر فى الكبار ولكنه يصيب الأطفال فى بعض الحالات مثل: إصابة الأم بالجدري المائي وهى فى الشهور الأخيرة من الحمل أو إصابة الطفل بالجديري المائي قبل إتمام عامه الأول، فيظل حاملا للفيروس ويمكن أن يظهر مرة أخرى على شكل حزام ناري.
من جانبها تقول الدكتورة هالة الشيخ استشاري الأمراض الجلدية والتجميل : الحزام الناري المعروف أيضا باسم «الهربس الزوستر» هو عدوى فيروسية تسبب ظهور طفح جلدي شديد الألم والحكة على شكل حزام حول منطقة محددة من الجسم ويتسم الحزام الناري بالألم الشديد والحكة الشديدة وقد يصاحبه تورم وحرقة في المنطقة المصابة وفي بعض الحالات قد يتعرض الجلد لتشوهات دائمة بعد هذا الطفح وقد تظهر أيضا أعراض أخرى مثل: الصداع والحمى والتعب.
وأضافت الشيخ لعلاج الحزام الناري يجب أولا الذهاب إلى الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح وتحديد العلاج المناسب وتعتبر بعض الأدوية المضادة للفيروسات التى تؤخذ عن طريق الفم أحد العلاجات الشائعة لهذا المرض و التى يمكن أن تقلل من شدة الأعراض وتساعد على تسريع عملية الشفاء، بالإضافة إلى أنه يمكن تخفيف الأعراض عن طريق استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الحكة والألم، كما يجب تجنب الاحتكاك المفرط بالجلد المصاب لمنع انتشار الفيروس وتفاقم الأعراض مع استخدام الكريمات المضادة للألم والمرطبات لتخفيف الأعراض وترطيب الجلد ولتهدئة الحكة وتهيج الجلد، أما إذا كانت الأعراض شديدة وتسببت في آلام شديدة يمكن أخذ المسكنات القوية لتخفيف الألم وفى بعض الحالات نلجأ لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب أو مسكنات الأعصاب.
وتابعت الشيخ أن مرض الحزام الناري يمكن الوقاية منه عن طرق التطعيم حيث يمكن الحصول على لقاح الحزام الناري للوقاية من الإصابة خاصة مع الأشخاص كبار السن ومن هم فوق سن 50 عاما، كما يجب الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالجدري المائي لأن الفيروس ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، فإذا كان هناك طفل فى الأسرة مريضا بالجديري المائى يجب عدم اقتراب الجد أو الجدة له حتى لا ينتقل لهم الفيروس و خصوصا لو أصيبوا سابقا بالجدري المائي لتقليل خطر الإصابة بالحزام الناري ، بالإضافة إلى تجنب لمس وملامسة الأشخاص الذين يعانون من طفح جلدي بسبب مرض الحزام الناري فقد تنتقل الفيروسات عن طريق الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي ولذلك ينصح بعدم حك أو خدش الطفح الجلدي لتجنب انتقال الفيروس ونشره إلى مناطق جديدة مع تفادي القرب من الأشخاص الذين قد يكونون عرضة لمرض الحزام الناري خصوصا الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.