يوضح دكتور نصر نصار استشاري أمراض النساء والتوليد أنه تتمثل خطورة هبوط سكر الحامل بسبب الصيام فى تأثيره على الجنين ، حيث يؤدى إلى إصابته بأمراض كثيرة تظهر جميعها عند الولادة ، ومنها تلف أعصاب الجنين وزيادة فى كرات الدم الحمرات وخلل فى الدماغ نتيجة نقص وصول السكر والأكسجين إليه، إصفرار بشرة المولود و إصابته بالبدانة وصعوبة التنفس وهشاشة فى العظام وغيابه عن الوعى وخلل فى وظائف القلب. كل هذا فيما بعد، كما يمكن أن يؤثر نقص الجلوكوز "السكريات" المرتبط بالصيام أثناء الحمل على نمو الجنين فيحدث إنخفاض وزن الجنين . كما قد تحدث بعضا من الآثار الصحية على المدى الطويل كالإصابة بمشاكل فى الكلى و داء السكرى من النوع الثانى الذى قد يؤدى إلى أمراض القلب. ويمكن أن ترفع نقص الجلوكوز أثناء الصيام من مستويات هرمون الكورتيزول مما قد يؤدى إلى إصابة الطفل على المدى الطويل إلى ضعف الإدراك وصعوبات التعلم. كما يضيف د. نصر بما إن عدد ساعات الصيام فى اليوم رمضان طويلة ينفذ الجلوكوز خلالها بسرعة ولتعويض مصدر الطاقة فيبدأ الجسم بحرق الدهون لاستخراج الطاقة وتصبح الدهون هى المصدر الأساسى لتوفير الطاقة للجسم بدلا من الجلوكوز وتتفكك الدهون وتحترق لإنتاج الطاقة للأزمة للحياه ، وينتج عن حرق الدهون ما يعرف بالكيتونات أو أجسام الكيتونات أو الأحماض الكيتونية أو أحيانا ما يسمى الأسيتون وهذه الأحماض الكيتونية لها تأثير سيئ وضار على الجنين.