26-7-2025 | 11:30
أحمد عبد العزيز
مع قدوم فصل الصيف و إجازة نهاية العام يتجه معظم الناس إلى المصايف و المنتجعات و حمامات السباحة و مع التعرض للشمس والسباحة قد يصاب الجلد بعلامات و حروق فى مختلف مناطق الجسم، هذا بجانب الضرر الذى قد يلحق بالأذن وكذلك العيون و لذلك سنقف فى هذا الموضوع عند تلك المشكلات و طرق الوقاية.
فى البداية يقول الدكتور هانى خليل استشارى الجلدية: إن السبب الرئيسى فى التهابات وحروق الجلد احياناً جراء السباحة هو وجود الكلور فى حمامات السباحة و أيضا وجود الأملاح فى البحر و ما يحدث هو التقاء البشرة المكشوفة مع الماء، والذي يحتوي على نسبة من الكلور أو أن يكون هذا الماء مالحا بأشعة الشمس فقد يتسبب هذا الالتقاء في إصابة البشرة بما يعرف بحروق الشمس فإن الكلور الموجود بالماء وحده يستطيع أن يقوم بتهيج الجلد والبشرة الحساسة.
ويزداد الأمر سوءا بوجود الكلور وأشعة الشمس في نفس الوقت، و هنا نجد أن هناك أكثر من طريقة علاج تختلف باختلاف طبيعة الجلد و مدى حساسيته و كمية العلاج تختلف من طبيعة بشرة لأخرى و نذكر منها إنه من الممكن أن يتم وضع شرائح من الخيار البارد على المناطق المصابة من البشرة، وهذا من أجل القيام أيضًا بتبريدها أولا، وكما أن القيام بوضع العسل الأبيض على المناطق الملتهبة بالجسم قد يساعد على تخفيف الالتهاب وامتصاصه من الجلد و أيضا كما يمكن أن يستخدم أي نوع من أنواع الكريمات دون الحاجة لأخذ استشارة طبية فالكريم بأي نوع من أنواعه قادر على أن يقوم بتخفيف حدة الحروق و أيضا يتم تطبيق كمادات الثلج من فوق المناطق الملتهبة بالجسم حتى يقوم الثلج بتخفيف درجة حرارتها،و أيضا بعد العودة إلي المنزل مباشرة يتم الجلوس فى البانيو المعد مسبقا بالماء البارد، ولكن دون القيام بوضع فيه أي نوع منظفات أو شامبوهات أو أية مادة أخرى من المواد التي تحتوي على الكلور فهذه المواد من الممكن أن تكون سببا في تهيج البشرة أكثر مما هي عليه ويتم الجلوس في هذا البانيو فور العودة من الشاطئ أو من حمام السباحة، كما أنه من الممكن أن يتم إضافة بضع ملاعق من دقيق الشوفان ومن صودا الخبز بالبانيو الموجود به الماء البارد، ثم عليك أن تنزل بهذا الماء وتستمر فيه لمدة لا تقل عن نصف ساعة فهذه الوصفة يمكنها أن تقلل من أضرار أشعة الشمس التي تعرضت لها البشرة .
كما يمكن أيضًا أن يتم استخدام شاي البابونج في علاج حروق الشمس بعد السباحة فمن المعروف عنه أنه مهدئ نفسي، ولكنه قادر على تخفيف حروق الشمس، و يوضح لنا الدكتور أسامة سرور استشارى الجلدية أن حروق الشمس هى عبارة عن احمرار مؤلم في الجلد ويبدو ساخناً عند لمسه في خلال ساعات بعد التعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من أشعة الشمس أو المصادر الاصطناعية مثل المصابيح الشمسية وقد تستغرق حروق الشمس عدة أيام أو أكثر لكي تتلاشى، و ذلك عندما تلتقي البشرة المكشوفة مع الماء المكلور أو المالح مع أشعة الشمس فإن الأمر قد يصبح مزعجاً للغاية فتجمعات الكلور وحدها تهيج في بعض الأحيان الجلد الحساس، ولكنها بالطبع تسبب التهاب البشرة المجتمعة مع أشعة الشمس بشكل خاص و نجد أن هناك عدة طرق لعلاج تلك الحروق و على سبيل المثال تطبيق كمادات الثلج على المناطق المتضررة و يمكن وضع بعض شرائح الخيار الباردة على المنطقة الملتهبة لتبريدها وتخفيف درجة حرارتها، وأيضا يمكن استخدام الجل الموجود داخل نبات الصبار ، بجانب ارتداء ملابس فضفاضة.
يقول الدكتور أحمد عبدالرحمن استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة: إن من أكثر المشاكل الشائعة فى حمام السباحة دخول الماء إلى تجويف الأذن والأنف وعلى الرغم من أن هذا أمر مؤقت والماء يخرج من تلقاء نفسه إلا أن هناك حالة سيئة يمكن أن تحدث عندما يحبس الماء في الممر أو قناة الأذن، مما يسمح للبكتيريا وبعض أنواع الفطريات بالنمو في الأماكن الرطبة، وهذه الالتهابات البكتيرية يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها، و يمكن أيضا أن تسبب تورما وألما وحكة شديدة، كما أنها أكثر شيوعا لدى الأطفال من البالغين، وبالتالي فإن اتخاذ الاحتياطات أثناء السباحة أمر بالغ الأهمية .
وأضاف عبد الرحمن : أن هناك ما يعرف بمرض «أذن السباحين» و يأتى للأشخاص الممارسين لرياضة السباحة، حيث تؤثر مياه حمام السباحة على قناة الأذن الخارجية والجيوب الأنفية، وتشمل أعراض هذا المرض وجع الأذن والصداع والحكة الشديدة في الأذن، وتحدث التهابات القناة السمعية الخارجية التي تسببها البكتيريا الموجودة في حمام السباحة من تسرب المياه إلى الأذن وتستقر بها ، ولذلك يجب ألا نهمل علاجها ،لأنها في بعض الحالات تكون خطيرة وقد تؤدي إلى الصمم لا قدر الله بالإضافة إلى التهاب الجيوب الأنفية من ناحية أخرى وهو يسبب الصداع وعدم القدرة على التنفس بشكل صحيح بسبب انسداد الممرات الأنفية.
وينصح عبد الرحمن: بأنه يجب تنظيف الجزء الداخلي من الأذن بعناية خاصة أنه من غير المناسب جدا بقاء المياه الملوثة في الأذن
ويوضح الدكتور عبد السلام محمد أستاذ أمراض العيون أن التهابات العين من حمامات السباحة لها أعراض مثل الحرق والاحمرار والحكة وضعف الرؤية بسبب المواد الكيميائية لحمام السباحة المضافة أكثر من الكمية المطلوبة وحمامات السباحة التي لم يتم تطهيرها تسبب التهابات في العين، ويمكن تقسيم التهابات العين إلى التهاب الملتحمة،التراكوما، التهاب القرنية الفطري.
وأكد عبد السلام أنه يمكن الوقاية من التهابات العين عن طريق ارتداء نظارات المسبح للحماية من التهابات العين، نظرا لأن الماء لن يتلامس مباشرة مع العينين وبالتالي حمايتهما من البكتيريا والجراثيم الموجودة في الحمام، ويتم تقليل تأثير المواد الكيميائية الموجودة في المياه.