يقول د.محمد حنفي أستاذ الباطنة: المشاعر المختلفة قد تؤثر بشكل مباشر على صحة الجهاز الهضمي، وذلك لأن شبكة من الخلايا العصبية تبطن القناة الهضمية وتتبادل الإشارات مع الدماغ باستمرار، ولهذا من الطبيعي أن تشعر بالتوتر في عقلك وبطنك معاً. بل إن التوتر المزمن قد يساهم في أمراض الجهاز الهضمي مثل: ارتجاع المريء، ويزيد من أعراض أمراض مثل التهاب الأمعاء المزمن، ومتلازمة القولون العصبي. ويظهر هذا التأثير في: 1-إبطاء عملية الهضم: عند دخول الجسم في وضع "الهروب أو المواجهة"، يبطئ الجهاز الهضمي للحفاظ على الطاقة، وهذا قد يسبب الانتفاخ أو الإمساك، ويؤدي إلى صعوبة امتصاص الطعام بشكل صحيح، مما يسبب عسر_الهضم أو الإسهال. 2- زيادة الألم: هرمون التوتر (الكورتيزول) قد يسبب آلاماً في البطن، إلى جانب الغثيان والإسهال، وفي حالة القولون العصبي، يمكن أن يزيد التوتر من الألم بسبب الغازات أو الإسهال أو الإمساك. 3-تغيير توازن بكتيريا الأمعاء: التوتر والالتهابات قد تؤدي إلى اختلال التوازن بين البكتيريا "الجيدة" و"الضارة" فيما يُعرف بخلل ميكروبيوم الأمعاء، كما يقلل التوتر من تنوع البكتيريا النافعة، وهو مؤشر على ضعف صحة الأمعاء. 4-التأثير على اختيارات الطعام: أثناء التوتر قد تميل إلى تناول أطعمة غنية بالدهون أو السكريات أو الإفراط في الأكل، مما يؤدي إلى الحموضة و عسر الهضم، ويؤثر سلباً على بكتيريا الأمعاء، وبالتالي يضعف الهضم ويزيد الألم ويرفع خطر الإصابة بالأمراض.