مع التقدم في العمر تطرأ تغيرات طبيعية على جميع أجهزة الجسم والجهاز البولي ليس استثناءً وهذه التغيرات الفسيولوجية قد تزيد من قابلية حدوث مشاكل صحية معينة وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة لدى كبار السن فهم هذه التغيرات ليس مهماً للمسنين فحسب، بل لأسرهم ومقدمي الرعاية الصحية لضمان التعامل السليم والوقاية من المضاعفات. يقول الدكتور أحمد عبد الغنى استشاري أمراض المسالك البولية إن  أبرز التغيرات تتمثل في ضعف عضلة المثانة،مما يقلل سعتها ويجعل الانقباضات اللاإرادية فرط نشاط المثانة أكثر شيوعاً، مسببة الحاجة الملحة والمتكررة للتبول خاصة ليلاً، كما يفقد جدار المثانة مرونته وقد تضعف أعصاب الإحساس بها، مما يؤدي إلى صعوبة إفراغها بشكل كامل واحتمال احتباس البول. و أضاف أن في الكلى ينخفض معدل الترشيح بشكل طبيعي، مما يعني أن الكليتين تصبحان أقل كفاءة في تصفية الدم والتخلص من الفضلات، كما تتراجع قدرتهما على تركيز البول، مما يزيد من خطر الجفاف. و أشار إلى أن    تضخم البروستاتا الحميد لدى الرجال يعد من التغيرات الشائعة جداً، مما يضيق مجرى البول ويسبب أعراضاً انسدادية مثل ضعف تدفق البول أما  النساء يلعب ضعف عضلات قاع الحوض بعد انقطاع الطمث دوراً رئيسياً في مشاكل مثل سلس البول الإجهادي. وأخيرا يمكن التعامل مع العديد من هذه التغيرات و تشمل النصائح ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مزعجة، شرب كميات كافية من الماء مع توزيعها نهاراً، أداء تمارين كيجل  وتجنب مهيجات المثانة مثل الكافيين ، بالإضافة إلى الوعي بهذه التغيرات واتباع نمط حياة صحي هما المفتاح للحفاظ على صحة الجهاز البولي مع التقدم في السن.