الإلتهاب بشكل عام هو عبارة عن زيادة نشاط الخلايا المناعية في الجسم لمحاربة الإصابة أو العدوى، ويزيد فرص حدوث الإلتهاب المزمن لدى الحالات الصحية المرتبطة بالالتهابات، بما في ذلك المصابين بالسرطانات والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويمكن أن تكون المؤشرات الحيوية لزيادة نسبة الإلتهاب في الدم مثل البروتين C مؤشرًا على الالتهاب المزمن، وبالتالي قد توصلت دراسات إلى وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم وارتفاع مستوى البروتين التفاعلي C.

وبالرغم من أنه على المدى القصير يكون الالتهاب ضروريًا للشفاء من المرض إلا أنه عندما يستمر ويصبح مزمناً يمكن أن يساهم في تدهور الحالات الصحية المرتبطة بالالتهابات مثل أمراض القلب والسكري والسرطانات.

ووفقًا لبحث عام 2021 فقد ثبت أن لفيتامين (د) تأثير قوي كمضاد للالتهابات، ولهذا قد يسهم النقص في هذه المغذيات في حدوث إلتهاب مزمن، ومع ذلك فإن الارتباط بين فيتامين (د) وبروتين C التفاعلي (CRP) غير واضح على الرغم من الدراسات السابقة التي نشرت عام 2015 عن مدى تأثير فيتامين (د) على بروتين C التفاعلي، ولكن لم يتم العثور على دليل يدعم تلك الدراسات.

ولكن قد ظهر مؤخراً بحث وراثي جديد من جامعة جنوب أستراليا نُشر في المجلة الدولية لعلم الأوبئة، والذي أكد وجود ارتباطًا بين انخفاض مستويات فيتامين (د) وارتفاع بروتين C التفاعلي في الدم، واقترح  الباحثون في تلك الدراسة أن زيادة فيتامين (د) لدى الأشخاص الذين يعانون من نقصه قد يقلل بشكل كبير من الالتهاب المزمن.