تقول د/ هبه فؤاد مدرس و استشاري العيون بقصر العيني ان العصب البصري هو نقطة الإتصال بين العين و المخ , و يوجد فيها حوالي مليون و 200 ألف عصب بصري ووظيفته هي توصيل الصورة من العين للمخ لترجمتها و تكوينها في هيئة صورة واضحة ’ و يقع العصب البصري خلف العين مباشرة.

أما عن التهاب العصب البصري فحتي الأن غير معروف له سبب واضح ولكن يمكن أن يحدث بسبب فيروسي أو بسبب مناعي وفي حالات قليلة جدا يحدث نتيجة للإصابة بمرض أخر ويمكن أن تتم الإصابة به نتيجة لعدم انضباط السكر عند مرضي السكرى.

وتضيف ان  معظم المصابين هم من الشباب و يتراوح عمرهم مابين 20-40 عاماً

و تتمثل أعراض المرض في شعور المريض بوجود مشكلة في رؤية الألوان بمعني أن الألوان تكون باهته نوعاً ما مع تأثر في الرؤية علي حسب درجة الإلتهاب .

أيضاً يشعر المريض بألم في العين عند تحريكها و ذلك بسبب اتصال العصب البصري بعضلتين من العضلات المسئولة عن تحريك العينين.
كما أنه يلاحظ أحياناً الحدقة في  العين المصابة تكون أوسع من  الطبيعي ولكن هذا ليس سهلاً علي المريض ملاحظته .

وتحذر دكتورة هبه من إهمال الإلتهاب وعدم الخضوع للعلاج , فيمكن أن يتطور المرض إلي ضمور في العصب البصري الذي بالطبع يسبب فقدان البصر.

ومن الجدير بالذكر ان هذا المرض يمكن أن يكون ناقوس انذار للإصابة بمرض الإلتهاب التصلبي المتناثر و في هذه الحالة يكون علامة علي أن المرض ليس خطيراً  و يمكن معالجته والشفاء منه تماماً .

و بالنسبة للعلاج فإن العلاج الأساسي يكون  عن طريق الكورتيزون في حالة عدم وجود سبب للمرض , أما اذا كان سبب الإصابة هو مرض السكري فيجب ضبط مستوي السكر حتي يتم العلاج و كذلك بالنسبة لأي مرض اخر .

و تكون جرعة العلاج بالكورتيزون لمدة 3 : 5 أيام علي الأقل تحت إشراف طبي في المستشفي مع متابعة  حالة المريض ثم يتلوها جرعة أقراص لعدة أيام حتي يتم سحب دواء الكورتيزون من جسم المريض و ذلك لأننا لا نستطيع إيقاف الكورتيزون فجأة .

و تذكر د . هبة  أنه كلما كان العلاج مبكراً و سريعاً  كلما تزايدت نسبة الشفاء من المرض .ويجب علي مريض إلتهاب العصب  البصري  ان يكون واعياً بأعراض المرض لأنه مُعرض أن يصاب مرة أخرى سواء في نفس العين أو العين الأخرى.