هو فرع من فروع طب الأسنان يعمل على علاج المشاكل التى تتعلق بمكان الأسنان والفكين والمشاكل الناتجة عن وجود مسافات بين الأسنان أو تزاحمها على بعضها البعض وهو علم يسعى إلى تعديل مسار الأسنان غير المنتظمة وإصلاح عيوبها واعادتها إلى مكانها الطبيعى عن طريق الضغط على جميع الأسنان للعمل على تحريكها إلى مكانها الصحيح وتحسين مظهرها كما أنه يساعد على الحفاظ
على صحة الأسنان واللثة ومفاصل الفك على المدى الطويل .
فمثلا عند سقوط أسنان الأطفال اللبنية تبدأ الأسنان الدائمة فى الظهور وهنا تبداً فى بعض الأحيان مشكلة تسمى بسوء الأطباق أوعدم انتظام الأستان عند غلق الفك العلوى والسفلى معا وهذا يحدث نتيجة لعدة أسباب وعادات هى:
الوراثة
فالإنسان يرث من عائلته الشكل وأشياء كثيرة أخرى وقد يرث أيضا شكل الأسنان والفكين فالوراثة عامل مهم ظهر بكثرة فى حالات اعوجاج الأستان والفكين مثل حالات كبر الأسنان مع صغر الفك مما يؤدى إلى تراكم الأسنان فوق بعضها أو حالات كبر الفك مع صغر الأسنان مع وجود فراغات ومساحات بين الأسنان وبعضها اضطرابات هرمونية
يصاب بعض الأشخاص باضطرابات هرمونية سواء الأطفال أو الكبار مما يحدث خلل فى نمو أحد الفكين ويبدو وكأنه أصغر من الفك الآخر كإصابة الطفل بتشوف بشق الحلق أو الشفة الأرنبية مما يؤدى إلى عدم تناسق الأسنان وتراصها بالشكل الصحيح.
الإصابة فى حادث
عند إصابة أحد الفكين أو الوجه فى الصغر فى حادث أو أثناء ممارسة إحدى الألعاب العنيفة فقد يؤدى ذلك إلى عدم تناسق الأسنان.
خلع الأسنان المبكر
عندما تصاب سنة الطفل بالتسوس أو الكسر يسارع أهل الطفل فى خلع السنة مبررين ذلك بأن الطفل سيقوم بالتبديل وتلك مشكلة كانت تحل بتركيب حافظة مسافة فى مكان السنة التى خلعت للحفاظ على المسافة
بين السنتين الآخريين للحفاظ على مكان السنة المخلوعة حتى تظهر السنة البديلة فعدم وجود الحافظة يؤدى إلى تقليص مكان السنة وبالتالى عدم ظهورالسنة البديلة أو ظهورها معوجة.
العادات الخاطئة
- ممارسة الأطفال لعادة مص أصبع الأبهام أو مص الذراع أو مص احدى الشفتين
- دفع اللسان للامام كى يلامس الأسنان.
- وضع القلم المستخدم للكتابة فى الفم بين الأسنان والأطباق عليه
- استخدام المصاصة وزجاجة الحليب لفترات طويلة بعد سن الثلاث سنوات.
- التنفس من الفم نتيجة لوجود لحمية فهذا يجعل هناك اختلال بالفك العلوى ويبدو كأنه مدبب وسقف الحلق أعلى من الطبيعى.
-أن تنام الأم واضعة الطفل على ذراعها بحيث تكون رأس الطفل للخلف فتكون رقبة الطفل على يد الأم والراس على السرير مما يؤدى إلى تراجع الفك السفلى للخلف.
فوائد التقويم
كثيرا من الناس من يعثقد بأن التقويم عملية جمالية وهو على العكس تماما فهو عملية علاجية قبل التجميل فهو يقوم على تحسين الوضع الصحى فى الفم واللثة حيث أن تراص الأسنان فى شكلها الطبيعى يمنع تراكم الطعام بين الأسنان ويسّاعد على تنظيفها مما يؤدى إلى عدم إصابتها بالأمراض، وكذلك يعمل على تحسين أداء الأسنان والأنسجة المحيطة بها، كما يقوم بتحسين النطق ومعالجة اللثة، وأيضا يعمل على تحسين الشكل العام ومشكلات نتوء الفكين وكذلك فالتقويم يعمل على تحسين الحالة النفسية للمريض والتى يعانى منها بسيب بروز الفكين أو الأسنان مما يسبب للمريض حرجا دائما.
والجدير بالذكر أن التقويم أيضا يساعد فى علاج حالات صحية أخرى مثل الشفة المشقوقة وسقف الحلق
المشقوق وحالات انقطاع النفس الخفيف أثناء النوم كما يعمل على تحسين وظيفة الأكل والكلام والحصول على أسنان مستقيمة وتصحيح تزاحمها وتراصها.
وأخيرا فإن التقويم يعالج الأسنان المدفونة والتى تتطلب التدخل الجراحى إذا ماأهمل علاجها مبكرًا بالتقويم.