مع بداية كل عام دراسي، ومع زيادة إيقاع الواجبات والمواد المدرسية، نجد أن غالبية الأطفال يعانون من وجع فى العيون، الأمر الذي يحتاج إلى تنظيم و مراقبة من ولى الأمر لمنع حدوث أية مضاعفات فى عيون الأطفال، أو تعرضها للإجهاد.

الدكتور مدحت عبد السلام استشارى العيون ينصح بتعويد الأطفال منذ الصغر على بعض الإجراءات والواجبات التى من شأنها المحافظة على سلامة نظر الطفل.

ويوضح أن الكثير من أمراض العيون يمكن تجنبها مع الالتزام ببعض العادات اليومية السليمة مثل غسل الوجه واليدين عدة مرات يوميا وعدم لمس العين باليدين مباشرة وعدم استخدام الأدوات الشخصية للغير.

ويؤكد أن على أولياء الأمور الالتزام بالوضع السليم للطفل أثناء القراءة حتى لا تشعر العين بالإجهاد، وذلك من خلال وضع الجذع معتدلا أثناء الجلوس على المكتب، وتجنب الانحناء على الكتاب مع الالتزام بوجود مسافة كافية بين العينين والكتاب أثناء القراءة فيفترض أن تكون بين 30 إلى 35 سم تقريبا فضلا عن أخذ قسط من الراحة كل ساعتين من المذاكرة على أن يكون الطالب فى وضع استرخاء ليعطي راحة لعينيه ويتجنب إرهاقها وذلك لمدة من 10 إلى 15 دقيقة مع توفير الإضاءة المناسبة للقراءة، وذلك من خلال ضوء النهار الطبيعي أو باستخدام إضاءة النيون وأن تكون الإضاءة من الخلف سواء يمين أو يسار طفلك، وذلك لتجنب انعكاس الإضاءة الساقطة على الكتاب فترتد على العين، وتسبب الزغللة والاحتقان الشديد بالملتحمة على المدى الطويل بعد ذلك مع تجنب إجهاد العين بعد المذاكرة فى أعمال تزيد من استهلاك طاقتها مثل القراءة لفترات طويلة أو استخدام الموبايل لفترات طويلة.

ويقول الدكتور سيد الرفاعى استشارى العيون: إنه فى إطار المحافظة على نظر طفلك أثناء الدراسة يجب تعويده أولا على الالتزام ببعض الإجراءات البسيطة للحفاظ على العين حتى يتعود نفسيا على معرفة أهمية الحفاظ على سلامة العين واستخدامها بشكل صحيح فمثلا تجنب أشعة الشمس الضارة حتى لا تؤثر على العين من خلال ارتداء النظارات الشمسية أثناء المشي فى الشمس وتجنب المشي فى أوقات الذروة لتجنب الإضرار بالعين.

ويشرح عددا من الإجراءات التى يجب اتباعها فى المذاكرة ألا وهى الإضاءة السليمة والتأكد من إضاءة الغرفة جيدًا حال المذاكرة ليلًا وعدم استخدام الكشاف نهائيًا مع ضرورة فرك العينين عند البدء فى الشعور بالتعب وإجهاد العين لأجل توليد حرارة بهما حيث يعمل الجلد الدافئ على راحة واسترخاء العضلات مؤكدا أن تنظيم الوقت يلعب دورا كبيرا فى سلامة عين الطفل أثناء المذاكرة وتخصيص ساعات محددة يوميا للمذاكرة خاصة فى وقت النهار، كما يمكن القراءة ليلًا لكن يجب عدم فعل ذلك طوال الليل استنادًا على الإضاءة والساعة البيولوجية للجسم فضلًا عن تحديد عدد الكلمات والصفحات الواجب مذاكرتها دون الإفراط فى ذلك تجنبًا لإجهاد العين.