الأربعاء 22 مايو 2024

كيف نواجه التبول اللإرادى عند الأطفال؟

كيف نواجه التبول اللإرادى عند الأطفال؟

17-9-2022 | 01:19

كتبت: ندا يونس

التبول اللاإرادى من أكثر المشكلات شيوعاً فى مرحلة الطفولة،وهو يظهر بعدم قدرة الطفل على السيطرة أوالتحكم في مثانته،وأسبابه قد تكون وراثية،أوعضوية،أونفسية، فهى من المشكلات التى تؤرق الطفل وأسرته على حد سواء لما لها من آثار نفسية سلبية على الطفل خاصة كلما تقدم في السن.

فى حديث لطبيبك الخاص مع دكتور أيمن أحمد الشافعى إستشارى طب الأطفال وحديثى الولادة أوضح أن التبول اللاإرادى هو عدم التحكم في التبول بعد سن يستطيع التحكم فى ذلك،وهناك نوعان الأول تبول لاإرادى نهارى والثانى تبول لاإرادى أثناء النوم فقط وهو مايسمى بالتبول اللاإرادى الليلى، وترجع أسباب التبول اللاإرادى إلى أسباب عضوية أو نفسية أو عائلية أى متوراثة فى بعض العائلات.

بالنسبة للأسباب العضوية فهناك أمراض مسببة للتبول اللاإرادى أبسطها التهاب المثانة،وبعض أنواع الديدان المعوية،وأخطرها عيوب فى العمود الفقرى أو أعصاب المثانة أو النخاع الشوكى.

أما العامل النفسى يكون بسبب تعرض الطفل للقلق نتيجة لخلافات الأبوين أو ولادة طفل ثاني بعده أو مشاكل وضغط المدرسة.

وبالنسبة لعامل الوراثة الموجود فى بعض العائلات فغير معروف السبب حتى الآن.

ويمكن أن يصاب الطفل بالتبول اللاإرادى منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات،والإناث هم أكثر عرضة للإصابة.

و العلاج يكون عن طريق أتباع بعض الإرشادات البسيطة ولكنها مهمة جدا فى نفس الوقت مثل :

-عدم تعنيف أو تهديد الطفل المصاب بالتبول اللاإرادى وهذا مايحدث كثيرا من الأهل.

-عدم شرب السوائل المدرة للبول،والتى تحتوى على مادة الكولا والكافيين بعد غروب الشمس.

- دخول الأطفال للتبول قبل النوم مباشرة وإيقاظهم بعد النوم بساعة أو ساعتين للتبول.

- تناول الخضراوات الطازجة والفاكهة ليلا لتقليل الأحساس بالعطش.

- يمكن أستخدام الجرس المنبه وهو فعال جدا بدون أى آثار جانبية.

ثم العلاج الدوائي لفترة تستغرق من 3 شهورإلي سنة.

وأخيرا العلاج النفسى،ولكن لو هناك مشاكل نفسية واضحة منذ بداية الإصابة فلابد أن نبدأ بإستشارة طبيب نفسى بعد استبعاد الأسباب المذكورة سابقا.

ومن الممكن عودة الإصابة بالتبول اللاإرادى مرة أخرى فى حالة عودة الأسباب،وأحيانا بدون سبب،ولتجنب هذا يجب مراعاة الحالة النفسيه للطفل وملاحظتها جيدا وتجنب الأسباب الغير عضوية وإعادة الفحوصات في حالة الارتداد.

ونصيحة أخيرة يجب علاج هذا المرض قبل الوصول لسن المراهقة حيث التغيرات الشديدة التي تصعب من العلاج و كذلك صبر الوالدين قدر المستطاع لأن العلاج أحيانا يحتاج لفترات طويلة.