من الرائع أن نتابع الطفل الرضيع أثناء تطور الرؤية بالنسبة له، ومحاولاته في استكشاف ما حوله من العالم الخارجي، ولكن متى يستطيع الرضيع الرؤية بوضوح ؟! ، هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال متابعة تطور بصر حديث الولادة عبر أشهره المتتالية. يعلق الدكتور محمد شومان أستاذ طب الأطفال وحديث الولادة أن الأطفال في الأشهر الستة الأولى يكون التطور في حواسهم مذهلاً، فبحلول نهاية شهر الطفل الأول بعد الولادة يكون الرضيع قادراً على اكتشاف الضوء والحركة، وتحديد الأشكال الكبيرة ومتابعة الوجوه التي تتحرك أمامه، وأيضاً يمكن للرضيع رؤية الأشياء التي تبعد حوالي 12 أنشا والتركيز عليها في شهره الثاني. وعندما يصل عمره من 3 أشهر حتى 4 أشهر، يكون قادر على رؤية الأشياء الأصغر حجماً والتركيز عليها، ويتحسن إدراكه للعمق، ومن مظاهر تطور الرؤية لدى الرضيع أيضاً؛ إدراكه للأنشطة من حوله وتنمو في تلك المرحلة مهارة التتبع لدى الطفل، إذ يتتبع الصوت والصورة التي تتحرك أمام عينيه. وتابع شومان بعد الولادة بأيام قليلة لا تكون هناك قدرة للطفل على تمييز الألوان من حوله، بل تنمو تلك القدرة خلال أسابيع من الولادة، حيث يبدأ في التعرف على درجات الألوان المختلفة، وخاصة اللونين الأخضر والأحمر، وذلك في عمر 3 أشهر، وبعده تتطور الرؤية لديه ليميز اللون الأصفر والأزرق أيضاً، حتى يصل إلى عمر 5 أشهر كاملة، لتكون قدرته على رؤية الألوان أصبحت مكتملة ولكنها بالطبع لا تصل لدرجة التمييز بين الألوان عند الكبار. ويضيف: هناك علامات تدل على وجود مشاكل في الرؤية لحديثي الولادة منها : • العين ترفرف بطريقة سريعة ومتكررة. • إذا ظهر لعين الطفل انعكاس أصفر أو أبيض، بدلاً من الأحمر العادي. • إذا بقي بصر الرضيع متقاطعاً أو منحرفاً لمدة من الزمن أطول من اللازم. • ظهور اهتزاز لا إرادي في عين الطفل.