حصوات المرارة قد تكون السبب في آلام شديدة ولايستطيع المريض التعايش معها وان التقدم الشديد في طرق استئصال المرارة جراحيا يجعل الجراحة حلا مثاليا لبعض الحالات.

 يؤكد الدكتور علي الشريعي استشاري الجراحة العامة والأورام أن عملية استئصال المرارة تصبح ضرورة إذا صارت الآلام غير محتملة ولا يمكن التعايش معها  مؤكدا أن الخوف من حدوث انزلاق لحصوات المرارة وتقوم بسد القناة الرئيسية وتسبب التهاب في  البنكرياس .

وهذا يستوجب علينا التدخل لإجراء عملية الاستئصال ولاافضل استخدام الأدوية في تفتيت الحصوات وذلك لطول فترة العلاج قد تصل إلي عامين حتي تظهر فاعليته ثم تعود الحصوات مرة أخرى بنسبة 50% من الحالات التي تم علاجها بالادوية وعل الرغم من سهولة عملية أستئصال المرارة وذلك بعد ظهور أساليب جديدة متطورة على رأسها المنظار إلا أن هناك بعض الخطوات التي يجب أن يتبعها المريض بعد العملية لتجنب حدوث مضاعفات ومنها الالتزام بنظام غذائي صحي  يعتمد على أن المريض يبتعد عن الدهون وخاصة الدهون الحيوانية

والمقليات. والاهتمام بممارسة الرياضة والمشي والحركة لانقاص الوزن لأنه من الأمور الضرورية بعد اجراء الجراحة.

 ويقول الدكتور الشريعي أن أعراض حصوات المرارة لا تختلف عن أعراض الكثير من أعراض الأمراض الأخرى إذ تتركز غالبا على الشعور بالامتلاء والانتفاخ. ونظرا لأن الكثير من الناس يهملون هذه الأعراض، فلا يتم عادة اكتشاف المشكلة إلا بعد تدهور الحالة والشعور بآلام شديدة.

كما يوضح الشريعي دور وأهمية المرارة في جسم الانسان وكيف تتشكل حصي المرارة ، يقول إن المرارة هي عبارة عن خزان للعصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد وتمر عبر الاثني عشر، حيث يتم هضم المواد الدسمة. ولكن أحيانا تحدث اضطرابات في توازن الأملاح بالمادة الصفراء، ما يؤدي إلى تحجر الكوليسترول وغيره من المواد لتتشكل حصى المرارة التي تمنع مرور الإفرازات البولية وهو ما يتسبب في مغص مؤلم. ومن الممكن أن يتسبب الحصى في القناة الصفراوية إلى الإصابة بسرطان المرارة في بعض الأحيان.