أثناء حمل المرأة يجب بداية التفكير فى كيفية الحفاظ على نمو الجنين بشكل طبيعى وصحته العامة وبصفة خاصة أسنانه لتجنبه متاعب ومضاعفات اهمالها خصوصا من خلال غذاء الأم أثناء فترة الحمل المهمة والتى تنعكس بالضرورة على صحة وحيوية طفلها بقية عمره .
د. كامل حسين كامل استشارى جراحة الوجه والفكين يعرف الأم بأن الجنين المخلق فى أحشائها يتغذى من خلال حبل المشيمة الواصل بينها وبين جنينها وعليها أن تحافظ على صحتها من الأمراض المختلفة فى هذه الفترة كالحمى أو البرد أو الأنفلوانزا أو أى مرض أخر لتفادى مشكلات ومضاعفات أدوية العلاج وخاصة المضادات الحيوية، وان حدثت أمراض لاقدر اللهÊ يجب ألا يتم علاجهاÊ إلا من خلال روشتة الطبيب المعالج ومتابعة طبية دقيقة حتى نتجنب اي ضرر من الممكن أن يقع على الجنين أو يؤثر على صحته وعلى أسنانه التي نحن بصدد الحديث عنها وعن نشأتها.
ويضيف الدكتور كامل ان براعم الأسنان تنشأ داخل رحم الأم بعد مضى من6-7أسابيع من نمو الجنين أو من بداية الحمل ويكون طول الجنين حينها أقل من واحد بوصة ، ( ٢.٥ سم) ووزنه حينها يكون 20 جراما،
وحتى الأسبوع التاسع تتكون طبقة المينا، وفى الأسبوع الرابع عشر يبدأ تشكيل السنة، وهنا يكتمل الشكل النهائي للتاج، أما جذر السنة فهو آخر عناصرها فى التشكيل والتكوين بعد بزوغ السنة فى فترة تتراوح ما بين 6 أشهر وحتی 12 شهرا .
وتتكون السنة حينها من :
أولا: طبقة المينا
وهي فى أقصى وأصلب سطح فى الجسم البشري وهي طبقة تحيط السنة وتحكم إغلاقها عليها وتحميها من العوامل الخارجية.
ثانيا: طبقة العاج
وهي الطبقة الثانية التى تلى طبقة المينا وتقع أسفلها وهي مادة تشبه العظم وهي توجد أسفل طبقة المينا كوسادة تقاوم قوى المضغ الخارجية.
ثالثا: اللب السنى
وهو يوجد فى وسط السنة أو الضرس ممتدا من أسفل طبقة العاج حتى نهاية جذر السنة وهو يحتوي على الأوعية الدموية المغذية والأعصاب التي تدرك الحس وهو المسئول عن لون السنة وحيويتها وإحساسها.
رابعا : المالط
وهو ذلك السطح الخارجي والصلب لجذر ذلك الجزء المدفون داخل عظام الفك وهي المنطقة التي لا تدخلها طبقة المينا وبذلك تصبح المينا هو الجزء العلوي الظاهر داخل تجويف الفم, والمالط هو الجزء المغلف للسنة فى الجزء المغطى داخل عظام الفك .
وخلال فترة الحمل وبعد علم الأم بأنها تحمل داخل رحمها جنينا تشتاق إليه فعليها منذ ذلك الوقت الاهتمام بتغذية نفسها وتغذية جنينها خصوصا وأن كل ما تأخذه الأم من مأكل ومشرب ودواء يؤثر على صحة جنينها عن طريق حبل المشيمة .
لذلك عليها اختيار نوعية الغذاء حيث يجب أن يحتوي على الحديد لأن نقصه يسبب فقر الدم وأن يحتوى على الكالسيوم حتى لا يسبب لين العظام أو نقصا فى نمو الأسنان وضعف فى تكوينها، وأيضا يجب الاهتمام بالحصول على حمض الفوليك والحليب والسمك والبيض وكذلك اللحوم الخالية من الدهون.
وعلى الفتاة التي أصبحت زوجة وتم الحمل بحمد الله أن تعلم بأن الحمل يمر بعدة مراحل عليها استيعابها وتفهمها وإدراك كيفية التعامل مع كل مرحلة بفهم وعلم لكى تمر تلك الفترة المهمة من حياة الأم بسلام عليها وعلى صحة جنينها بقية حياته .