يقول الدكتور محمد علي حجازي أستاذ طب الأطفال جامعة القاهرة فى تصريح لمجلة طبيبك الخاص أن اللوز عبارة عن غدد ليمفاوية تعتبر جزءا من الحلق وهي الخط الدفاعي المناعي الأول للجسم ضد البكتيريا والفيروسات الموجودة في الجو لأن مكانهما في مجرى الهواء، وبالتالي حماية الجهاز التنفسي العلوي من تلك البكتيريا والفيروسات المختلفة، وعند إصابتها بالتهاب يصعب على الطبيب بالكشف العادي معرفة إن كان هذا الالتهاب بسبب الإصابة بفيروس يمكن السيطرة عليه بمخفضات حرارة فقط أم هو التهاب بكتيري يحتاج لتناول مضاد حيوي مناسب للحالة للسيطرة على الالتهاب حتى لا يتسبب ذلك في إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية فيما بعد. وهناك علامات أخرى تساعد في التشخيص مثل أن يكون هناك صديد أو شعور بثقل أعلى العنق بسبب التضخم في اللوز مع صعوبة في الأكل وخمول فهذا يدل على الإصابة بالتهاب بكتيري، أما في حالة الفيروس يسهل على الطفل تناول الطعام دون مشكلة. وإذا تحدثنا عن التهابات اللوز فهي تتكون من نوعين من تلك الالتهابات ، وهما الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن ، ويتكون الالتهاب الحاد من 3 مراحل :- - التهاب في الغشاء الخارجي الملف للوزة. - التهاب في كل من الغشاء الخارجي والخلايا الداخلية للوزة. - وهو الأخطر ويسمى بالالتهابات الصديدية في اللوزتين ، وهو يسببه ميكروب قوي أو ميكروب عادي في وقت كانت مناعة الجسم ضعيفة أو نتيجة الالتهابات المتكررة، ويمكن أن يصل إلى حدوث خراج داخل اللوزة. وعند إصابة اللوز بالتهابات متكررة يمكن أن ينتقل بنا ذلك من مرحلة الالتهاب الحاد إلى الالتهاب المزمن، مما يستدعي للقيام بعملية لاستئصال اللوزتين، ويعتبر 70% من التهابات اللوز نتيجة فيروس وليس التهاب بكتيري، حيث تصيب الأطفال خاصة في سن من أربع إلى خمس سنوات لأنهم عرضة لها بسبب التسنين أو الرشح المتكرر وضعف مناعة الجسم، لذلك يعتبر من الأمور الطبيعية أن يصاب الطفل في هذه السن بالتهاب اللوز لأكثر من مرتين خلال العام، ولكن إذا زادت لأكثر من 5 مرات خلال العام على مدار سنتين متتاليتين، أو أن هناك يحدث التهاب باللوز لمدة تزيد عن 3 مرات في السنة لمدة ثلاث سنوات متتالية أو 7 مرات متتالية خلال نفس السنة هذا ما يسمى باللوز المزمنة ، والذي يحتاج إلى استئصال اللوز، على أن يكون ذلك من سن سنتين وتسعة أشهر حتى ست سنوات لأنها تعتبر في تلك الحالة مركز التهابات متكررة داخل الجسم وضررها أكثر من نفعها.