الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الدكتور عبد المنعم الشبراوي:الذكور الأكثر تضرراً من الفيروس المخلوي التنفسي

أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب قناة السويس الدكتور عبد المنعم الشبراوي:الذكور الأكثر تضرراً من الفيروس ال

25-11-2022 | 08:41

حوار: أحمد محمود
عدوى فيروس الجهاز التنفسي المخلوي مصدر شائع لعدوى الجهاز التنفسي العلوي للأطفال والتهاب القصيبات ( إصابة الجهاز التنفسي السفلي عند الكبار ) وهو مسئول عن ٢٩% من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي . هذا المرض له أسباب وأعراض ، وقد يحدث مضاعفات في حال تأخر التشخيص والعلاج. الدكتور عبد المنعم الشبراوي أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب جامعة قناة السويس يحدثنا عن الأعراض وطرق الوقاية والعلاج. إلى نص الحوار. • بداية ما هو فيروس الجهاز التنفسي المخلوى؟ - هو فيروس RNA وحيد الشريطة من عائلة Paramyxoviridae ويوجد نوعان فرعيان: A و B عادة ما يسبب النوع الفرعي A مرضًا أكثر خطورة ، وهو يُحدث طفرات جينية و تحورا فى السلالات المهيمنة كل عام (محدودة ذاتيا) يحدث الشفاء تلقائيا في معظم الأطفال. • ما سبب إصابة الأطفال بهذا المرض؟ - الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية ، أو تاريخ الخداج ( المولودون ناقصى النمو أو قبل موعد الولادة الطبيعى )، أو مرض رئوي كامن قد يكون لديهم مرض أكثر حدة. • يتزايد التعرف عليه كسبب لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي لدى البالغين و سبب هام لعدوى الجهاز التنفسي السفلي عند كبار السن. وتتطور عدوى الجهاز التنفسي العلوي في كثير من الأحيان بين البالغين الذين يعانون من نقص المناعة ، وخاصة متلقي زرع الأعضاء ، إلى التهابات الجهاز التنفسي السفلي مع ارتفاع معدلات المرضى والوفيات. • و ماذا عن أعراض وكيفية تشخيص هذا المرض؟ أولا: الأعراض و التاريخ المرضى: - أعراض الجهاز التنفسي العلوي غالبا ما تكون موجودة ، بما في ذلك سيلان الأنف والسعال لمدة 2 إلى 5 أيام . - قد تتطور الأعراض إلى أزيز( تزييق) وصعوبة في التنفس. - قد يحدث عند الرضع انقطاع النفس أو الإزرقاق، مما يستدعى العلاج السريع بالطوارىء و الرعاية المركزة . - قد يبلغ الآباء عن انقطاع الطفل عن الرضاعة. - في الأطفال والبالغين المصابين مسبقًا بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن ، قد يظهر على شكل تفاقم أو انتكاسة فى المرض ويعتبر هذا الفيروس من أكثر الفيروسات إحداثا لتدهور هذه الأمراض. ثانيا: الفحص الإكلينيكى: - ارتفاع فى درجة الحرارة قد تكون الحمى موجودة ، ولكنها عادة ما تكون منخفضة الدرجة (أقل من 39 درجة مئوية) . - رشح و سيلان الأنف. - أغشية طبلة الأذن قد تكون غائمة أو ملتهبة ، مع انعكاس ضوء ضعيف . - صعوبة التنفس و النهجان الشديد مع تقدم المرض. - عند الرضع ، قد يكون استخدام زائد للعضلات التنفسية فى العنق و الصدر و البطن ، و زيادة عمل فتحات الأنف ، مما يشير إلى ضائقة تنفسية شديدة. - يُسمع الصفير و التزييق بالسماعة على الرئتين. • ماذا عن كيفية انتقال العدوى من المصابين إلى الأصحاء الآخرين ؟ يحدث انتقال العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع المصابين أو إفرازاتهم، وتأتى عوامل الخطورة أو الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى من خلال : - السن – المرحلة العمرية - الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة. - 30 ٪ من جميع الحالات لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أسابيع . - العمر الأكثر دخولا أو حجزا بالمستشفى يكون في حوالي شهر واحد من العمر ، ويكون معدل وفيات الحالات المرتبطة بالفيروس المخلوي التنفسي أعلى عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين. - التأثير الإكلينيكي للفيروس المخلوي التنفسي لدى كبار السن قد يقترب من تأثير الأنفلونزا غير الوبائية. - وتشمل المجموعات المعرضة للخطر: البالغين المصابين بمرض قلبي رئوي كامن و كبار السن الذين يعيشون في دور المسنين و الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الشديد (خاصة متلقي زرع الخلايا المكونة للدم)٠ - الذكور هم الأكثر تضررا. • هل هناك عوامل وراثية تكون من أسباب الإصابة بهذا المرض ؟ • ارتبطت متلازمة داون بزيادة خطر الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي الحادة ، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى المعروفة (مثل أمراض القلب الخلقية ، الخداج) • المرضى الذين يعانون من التليف الكيسي معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض شديد • بعض المتغيرات الجينية قد تساهم في خطر ظهور مظاهر المرض الشديدة ، بما في ذلك الاستجابات المناعية وهناك العوامل العرقية (جنسية المرضى) حيث : • يصاب الأطفال الأمريكيون الأصليون وأطفال ألاسكا الأصليون بمرض شديد يتطلب دخول المستشفى في كثير من الأحيان أكثر من الأطفال الآخرين ، وليس من الواضح ما إذا كانت التأثيرات البيئية أو الاجتماعية المربكة مسئولة تمامًا عن الفرق. وهناك عوامل الخطر الأخرى وقد تسبب : • حالات تفشي المرض بوتيرة أكبر خلال أشهر الشتاء ٠ هل هناك عوامل تشكل خطورة لإصابة الأطفال بهذا المرض ؟ نعم ... مثل : الأماكن، الازدحام ، دور الحضانة، التعرض للتدخين السلبى. • ماذا عن علاج هذا المرض؟ - الهدف الرئيسي من العلاج هو الرعاية الداعمة لأن نقص الأكسجين والجفاف من مضاعفات التهاب القصيبات الفيروسي التنفسي المخلوي و قد يؤدي أويتطلب الحجز بالمستشفى و دخول الرعاية المركزة. • عمل تهوية و إعطاء أكسجين عن طريق كانيولا الأنف عالية التدفق ودعم مجرى الهواء غير الباضع (اللاإختراقى ) من الخيارات الفعالة لدعم مجرى الهواء عند الأطفال. - ما الأخطاء الشائعة فى تشخيص و علاج هذا المرض؟ - عدم التوصية بإعطاء بعض الأدوية للمرضى المعرضين لخطر كبير أو مرض شديد. - عدم عمل دخول للمستشفى فى الأطفال الصغار المصابين بانقطاع النفس أو نقص الأكسجة. - تأخر التشخيص في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة والذين قد يستفيدون من العلاج المضاد للفيروسات.