الوجه من أكثر الأماكن في الجسم التي يمكن علاجها من مرض البهاق، وهذا نتيجة كثرة عدد خلايا (الميلانين) به بالمقارنة بباقي أجزاء الجسم الأخرى، وأضاف الدكتور محمد عبد المنعم عبد العال أستاذ الحلدية والتناسلية بأن كثرة التعرض لأشعة الشمس التي لها دور هام في تنشيط صبغة الجلد

وهناك فرق بين البهاق والجزام فالأخير يعتبر مرض جرثومي يؤثر على الجلد والأعصاب، ولكن حالياً هو من الأمراض التي تم السيطرة عليها بشكل شبه كامل في مصر حيث يصاب به واحد لكل 10000 شخص وهذا يخرجه من نطاق الوباء، أما مصطلح (البرَص) فهو كلمة شعبية ليس لها أصل علمي يمكن أن تكون معبرة عن مرض البهاق، وتعتبر نسبة الإصابة بالبهاق نتيجة عوامل وراثية ضئيلة جداً مقارنة بالأسباب المناعية، حيث أن أغلب الإصابات تكون نتيجة خلل مناعي.

وتظهر أعراض مرض البهاق بنقطة بيضاء صغيرة بالجلد تزداد إتساعاً وإنتشاراً مع الوقت، ونحكم على الإصابة بالمرض عندما يصبح الجلد ناصع البياض مثل اللبن، وليس كل البقع فاتحة اللون هي مرض البهاق فهناك الكثير من المرضى يختلط عليهم الأمر بين البهاق و(التينيا الملونة)، لأنها عبارة عن فطريات تصيب الجلد يطلق عليها (تينيا متعددة الألوان) حيث تظهر على شكل بقع بنية ومع العلاج تختفي تلك البقع لتحل محلها بقع بيضاء اللون مما يخيف المرضى ويأتيهم هاجس الإصابة بالبهاق بالرغم من أن تلك مجرد مرحلة من مراحل العلاج بسبب تغير لون الجلد نتيجة الإختفاء المؤقت لمادة الميلانين.