الجمعة 17 مايو 2024

ماذا تعرف عن القلق الإجتماعى؟

ماذا تعرف عن القلق الإجتماعى؟

13-1-2023 | 14:54

كتب : احمد عبدالعزيز
تقول الدكتورة لبني الشباسي استشاري الطب النفسي انه يختلف القلق الاجتماعي عن شعور الشخص بالقلق والتوتر أو الخجل في بعض المواقف العابرة من حين لآخر، فالقلق الاجتماعي يسبب ضيقًا وانزعاجًا شديدًا إلى درجة تؤثر على أداء الأنشطة اليومية. يندرج كل من القلق والرهاب الاجتماعي تحت اضطراب أعم وأشمل هو اضطراب القلق الاجتماعي وذلك وفقًا لتصنيف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس، ولكن هل يوجد فرق بينهما يكمن الفرق بين القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي في طبيعة المواقف التي تحفز الشعور بالقلق الشديد لدى الشخص، فعلى سبيل المثال يعاني المصاب بحالة القلق الاجتماعي من خوف وانزعاج ينتابه من مجرد إجراء محادثة مع شخص أو أكثر، بينما في الرهاب الاجتماعي يشعر الشخص بالقلق الشديد من إلقاء حديث أو القيام بأداء أو عرض مسرحي أمام الجمهور. يتداخل القلق الاجتماعي بشكل أكبر مع الحياة اليومية، فهو يؤثر في قدرة الشخص على التواصل مع الآخرين بكافة الطرق حتى المحادثات الهاتفية أو مقابلة الأشخاص، وقد يتجنب الشخص إجراء مقابلة عمل على سبيل المثال من شدة خوفه وقلقه. بل إن تأثير القلق الاجتماعي على الإنسان يتعارض أيضًا مع القدرة على تكوين صداقات أو علاقات عاطفية، ويعد هذا من أكبر مشاكله، فقد يحول ذلك بين حصول المريض على المساعدة والدعم ممن حوله بالرغم من وجود بعض الاختلافات بين القلق والرهاب الاجتماعي، إلا أنهما يتشابهان في الأعراض، وعادة ما يبدأ ظهور أعراض الرهاب والقلق الاجتماعي عند الأطفال والمراهقين. تظهر الأعراض قبل المواقف الاجتماعية وأثناءها وقد تستمر بعد انتهائها، ولا يقتصر الأمر على الأعراض النفسية، حيث يعاني الشخص من أعراض جسدية تظهر في صورة التعرق الشديد، وزيادة ضربات القلب، والرعشة، واحمرار الوجه، والغثيان. تتضمن الأعراض النفسية والمواقف التي تثير حدوثها ما يلي: التوتر والقلق الشديد أثناء الحديث مع الآخرين، وتجنب التواصل البصري. الشعور بالقلق خلال الأنشطة اليومية، مثل التسوق أو العمل. تجنب المواقف الاجتماعية بسبب القلق منها، مثل الاجتماعات والحفلات. الشعور بالقلق الشديد من تناول الطعام أمام الناس. الخوف من ملاحظة الآخرين لعلامات القلق التي تظهر على الشخص، مثل احمرار الوجه والتعرق. مواجهة صعوبة في أداء المهام على مرآى من الآخرين، حيث يشعر الشخص كأنه مراقب. قلة الثقة بالنفس والخوف من الانتقاد