يعتبر التبول اللإرادي مشكلة عائلية لأنها تؤثر على الطفل والذي يصاب بالخجل والإحراج وميله إلى العزلة،وكذلك الأم التى تتعرض لنوبات من العصبية بسبب تكرار ذلك الأمر،فما هى أسباب الإصابة به؟ يوضح الدكتور أحمد إبراهيم سلمان استشارى جراحة المسالك البولية إن التبول اللاإرادى مشكلة متشابكة متعددة العوامل النفسية والعضوية،فالأسباب النفسية والتى تمثل أغلب أسباب التبول اللإرادى مثل المشاكل العائلية،صعوبات الدراسة،وتعنيف الأطفال، أم الأسباب العضوية كثيرة ولكنها ليست بانتشار الأسباب النفسية ومنها: - عدم اكتمال نمو فقرات الظهر. وهو الهرمون المضاد لإدرار البول.ADH - نقص هرمون - مشكلة بعضلات صمام المثانة أو مشكلة بعضلة المثانة نفسها والتى تسمي المثانة العصبية. ولا يوجد سن محدد للإصابة بالتبول اللاإرادى،ولكن هناك نوعان من التبول اللاإرادي: أولي وثانوي، فالأولى يبدأ منذ الصغر ولكن الثانوي يبدأ بعد فترة من التحكم الكامل بالتبول ثم تبدأ الأعراض بالظهور،وغالبا يكون الثانوي فى سن أكبر ،ولايعتبر التبول اللاإرادى أثناء النوم مشكلة حتى سن سبع سنوات. والعلاج يكون مبدئيا عبارة عن علاج سلوكى وذلك للحالات الغير مصاحبة بمرض عضوى ،فيكون عن طريق تنظيم تناول الأغذية المحفوظة والشوكولاتة،وتقليل تناول السوائل مساء،وعمل تمارين للمثانة أثناء التبول، ويمكن اللجوء لبعض الأدوية المساعدة كمهدئات المثانة وبدائل للهرمون المضاد لإدرار البول. وللأسف معظم الأهالى غير مواظبين على التعليمات وسريعا مايملون،ولكن يلاحظ فى حالة المواظبة تحسن ملحوظ جدا يبدأ فى خلال أسبوعين من اتباع التعليمات والعلاج،ويمكن تجنب الإصابة بالحالات النفسية للتبول اللاإرادى،ولكن الحالات العضوية لايمكن تجنبها،لذلك أنصح الأهالى بالصبر والمواظبة وعدم تعنيف الأطفال.