عندما نريد أن نعرف إذا كان ضغط الدم مرتفعا أم لا لابد أن نعرف النسبة الطبيعية لضغط الدم للطفل فهو أن يكون أقل من خط 90 على المنحنى الذي يتحدد حسب الفئة العمرية، فإذا تجاوز هذا المنحنى 90 فهذا يعد ارتفاعا فى ضغط الدم و إذا وصل إلى 95 فيكون ارتفاعا شديدا فى ضغط الدم.. تعالوا نتعرف على حدّوتة ارتفاع الضغط عند الأطفال، وطرق الوقاية والعلاج. يقول الدكتور محمود رشاد أستاذ طب الأطفال جامعة الأزهر: إن القاعدة أن كل الأطفال الأقل من ثلاث سنوات لا يتم قياس الضغط لهم إلا إذا كان هناك تاريخ مرضى لديهم أو مشاكل خلقية بالقلب أو التهابات مزمنة فى البول أو أية مشاكل فى البول أو هناك تاريخ مرضى بالأسرة بوجود مرض بالكلى من أمراض خبيثة أو إنه يتعاطى أية أدوية تسبب ارتفاعا فى ضغط الدم أو إذا تمت الولادة ويكون ناقص الوزن عن المعدل الطبيعى “طفل مبتسر” ، إنما أى طفل تجاوز عمره الثلاث سنوات يفضل قياس الضغط له حتى ولو مرة. كما يوضح أن من أهم الأسباب زيادة وزن الطفل أو تاريخ فى الأسرة من أب و أم لديهما ضغط دم مرتفع وهذه أسباب أولية، و لكن الأسباب الأساسية أن يكون الطفل مصابا بأمراض عضوية فى الغدد أو القلب. وتكون أعراض ارتفاع الضغط للأطفال الواضحة عبارة عن صداع أو غثيان أو قئ أو توتر، وتكون هناك مضاعفات بالكلى أو هبوط بالقلب ، ومن التشخيص المناسب هنا تحاليل وظائف الكلى وتحليل بول وسونار على الكلى وإيكو على القلب وتحليل سكر ودهون ومعرفة الوزن. ويجب ألا نجهل أن زيادة الوزن وسوء التغذية سبب من أهم أسباب إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم، ولا يوجد فرق فى نسبة الإصابة بين الذكور والإناث ، وتكون الوقاية من خلال القياس الدوري، وإذا كان هناك وزن زائد يجب أن يصل للوزن المناسب وأن يكون الطعام متوازنا مع تقليل الملح من كل الطعام، ومنع المشروبات الغازية لاحتوائها علي المواد الحافظة، و الاهتمام بزيادة تناول الخضراوات والفواكه. كما يوضح الدكتور شريف عبد العال استشارى طب الأطفال بكلية طب جامعة القاهرة إن هناك أكثر من عامل يمكن أن يزيد فرص إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم، مثل: - التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم. - التشوهات الهرمونية مثل اضطرابات في هرمونات الغدد الصماء أو فرط نشاط الغدة الدرقية - زيادة نسبة الكوليسترول في الدم - ضيق الشريان الأورطي - توقف التنفس أثناء النوم، أو اضطرابات التنفس الأخرى - أمراض الكلى - التدخين السلبي - ارتفاع نسبة السكر في الدم - كما يمكن أن تتسبب السمنة في حدوث ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، كما أنها قد تؤدي إلى مشكلات صحية أخرى مثل أمراض القلب، ومرض السكري. وتشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال الصداع و النوبات و ضيق التنفس وصعوبة في التنفس، وألم الصدر، والقيء. ويُعالَج ارتفاع ضغط الدم بالطريقة نفسها عند الأطفال والبالغين، وعادةً ما تبدأ بإجراء تغييرات في نمط الحياة. حتى إذا كان طفلك يتناول أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، فإن تغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد في تعزيز مفعول تلك الأدوية. التحكم في وزن طفلك إذا كان وزن طفلك زائدًا، فإن الوصول إلى وزن صحي أو الحفاظ على الوزن نفسه مع زيادة الطول قد يسهم في خفض ضغط الدم. اتباع الطفل لنظام غذائي صحي شجِّع طفلك كي يتبع نظامًا غذائيًا مفيدًا لصحة قلبه، مع التركيز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومشتقات الحليب قليلة الدسم ومصادر البروتين خفيفة الدهن؛ مثل الأسماك والبقوليات، وتقليل الدهون والسكريات. تقليل الملح في نظام طفلك الغذائي سيساعد تقليل كمية الملح (الصوديوم) في نظام طفلك الغذائي على خفض ضغط الدم لديه. يجب ألا يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و3 أعوام أكثر من 1200 ميليجرام (ملجم) من الصوديوم في اليوم، ويجب ألا يتناول الأطفال الأكبر سنًا أكثر من 1500 ملجم من الصوديوم يوميًا. قلِّل من الأطعمة المعالَجة، التي غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، وقلِّل من تناوُل الطعام في مطاعم الوجبات السريعة، التي تحتوي وجباتها على الكثير من الملح والدهون والسعرات الحرارية. التشجيع على ممارسة الأنشطة البدنية. يجب أن يحصل جميع الأطفال على 60 دقيقة من الأنشطة البدنية المتوسطة إلى القوية يوميًا. التقليل من وقت الجلوس أمام الشاشات لتشجيع طفلك كي يكون أكثر نشاطًا، حدِّد وقتًا مخصصًا لمشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام الحاسب الآلي أو الأجهزة الأخرى. مشاركة أفراد العائلة سيكون من الصعب على طفلك اتباع نمط حياة صحي إذا لم يتبع باقي أفراد العائلة نظامًا صحيًا في تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية. فكونوا قدوةً حسنة له. وسيستفيد جميع أفراد العائلة حتمًا من تناوُل الطعام الصحي. اصنع جوًا من المرح في العائلة عن طريق اللعب معًا، كقيادة الدراجات أو الاستمتاع بلعبة المطاردة أو الذهاب في نزهة. يضيف دكتور أحمد السعيد يونس استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة أن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط دم الأطفال طبيعية وليست بالنسبة التى تسبب قلقا فهى عبارة عن طفل أو طفلين من كل عشرة آلاف طفل ، ويتم اكتشافه فى المدارس من خلال الكشف الدورى على الأطفال أو إذا كان الطفل لديه صداع باستمرار ، وتكون نسبة الإصابة للذكور أكثر من الإناث . ويكون القياس من خلال الجهاز، ولكن يكون منه شريط أرفع فى السمك لقياس النسبة بشكل مضبوط ، ويتم القياس يدويا من خلال وضع اليد على القدم فإذا لم يشعر الطبيب بالنبض، ولاحظ أن النبض فى اليد قوى هنا نعلم أن هناك ارتفاعا فى ضغط الدم قبل قياسه بالجهاز، ويكون هنا العلاج جراحيا من خلال إزالة الجزء الضيق من الصمام الأورطى عكس البالغين يتم إعطاؤهم عقاقير، ويتم التدخل الجراحى مع الاكتشاف، ولكن يفضل بعد عمر 4 سنوات، ويتم تحويل الطفل إلى جراح الأوعية الدموية للتدخل المناسب ، وإذا لم يتم التشخيص مبكرا يتسبب فى الصداع المستمر للطفل مع الخمول والكسل، وبعد ذلك تظهر عدوى فى الأطراف السفلية من خلال ظهور فطريات بها وفطريات بالأظافر وميكروبات لعدم وصول الدم بها جيدا.