تشير إحصائيات "الاتحاد الدولي للسكر" إلى أن عدد مرضى السكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ اليوم 39 مليون نسمة، في ظل توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 82 مليون نسمة بحلول العام 2045ونظراً لأن مرض السكري من النوع الثاني يعد من عوامل الخطورة  يتعين على مرضى السكر من النوع 2  الانتباه جيدا لمستويات الجلوكوز في الدم ومراقبتها بانتظام لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاعها أو انخفاضها، والمسارعة إلى استشارة الطبيب .

ويقول الأستاذ الدكتور يحيى غانم أستاذ الأمراض الباطنة والسكر في جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة في مصر أن مضاعفات مرض السكر من النوع الثاني على القلب والأوعية الدموية والكلى وتشمل هذه مضاعفات تصيب العينين (اعتلال الشبكية) وقد تؤدي إلى فقدان البصر والكلى (اعتلال الكلى) وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي والأعصاب (اعتلال الأعصاب) واضطرابات "القدم السكرية" التي قد تتسبب بالتهابات حادة وتشمل المضاعفات القلبية الوعائية مثل الجلطة والفشل القلبي، و احتشاء عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية وتصلب الشرايين.
وأشار إلي أن أمراض القلب والأوعية الدموية المسبب أول للوفيات بين مرضى السكر من النوع الثاني، إذ تقف وراء 52٪ من حالات الوفاة بين مرضى السكر من النوع الثاني على مستوى العالم  مرض السكري يشكل عاملا معروفا لمخاطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية إضافة إلى حالات مرضية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة وجميعها مشاكل شائعة بين مرضى السكر وبصورة إجمالية يعني هذا أن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب الوعائية أعلى بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف لدى مرضى السكر من النوع الثاني.