حققت مصر طفرات طبية هائلة في مجال العلاج والقضاء على فيروس سي، والآن هناك العديد من الجهود التى تبذل للقضاء على الفيروس الكبدي الوبائي “B”،كما نتعرف على ذلك تفصيلياً،هذا بجانب تطرقنا إلى هذا المرض. فى البداية يقول الدكتور عماد الدين حمدى استشارى الأمراض الباطنة والكبد أن الالتهاب الكبدى “ب” هو مرض معدي ينتج عن العدوى بفيروس ينتشر وينتقل عن طريق الدم وأنّ من أكثر الطرق انتشارا وشيوعا من خلال الأم المصابة إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة أو من خلال ممارسة الجنس دون وقاية مع شخص مصاب بالفيروس ، أو من خلال مشاركة الإبر أو إعادة استخدامها التي لم يتم تعقيمها بشكل صحيح لأخذ الأدوية أو العلاج بالوخز الإبري أو الوشم أو ثقب الأذن ، أو من خلال الأدوات أو الإبر الطبية غير المعقمة. وينبه إلى أن هذا الالتهاب لا ينتقل عن طريق ملامسة الأشخاص السطحية ،أو من خلال الهواء أو المعانقة أو اللمس أو العطس أو السعال أو مقاعد المراحيض أو مقابض الأبواب، كما لا يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب الكبد “ب” من خلال تناول الطعام أو الشرب مع شخص مصاب أو من خلال تناول الطعام الذي أعده شخص مصاب بالتهاب الكبد “ب”. وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بلقاح الالتهاب الكبدى “ب” لجميع الرضع والأطفال حتى سن 18 عامًا،وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أيضًا بلقاح البالغين من المجموعات المعرضة لخطر مرتفع من الإصابة،كما أن لقاح الالتهاب الكبدى “ب” لقاح آمن وفعال يوصَى به لجميع الرضع عند الولادة والأطفال حتى سن 18 سنة. ويوصى أيضًا بلقاح الالتهاب الكبد “ب” للبالغين المصابين بمرض السكري، وأولئك المعرضين لخطر مرتفع من الإصابة بسبب طبيعة عملهم أو نمط حياتهم أو ظروفهم المعيشية أو البلد التي وُلدوا فيها، وبما أن الجميع معرضون لنسبة خطر من الإصابة، يجب على جميع الأشخاص البالغين تلقي لقاح الالتهاب الكبدى “ب” لتجنب الإصابة بمرض الالتهاب الكبدى. ويشير دكتور عماد الدين حمدي إلي أن لقاح التهاب الكبد “ب” آمن وفعال للغاية ، كما أن هذا أول “لقاح مضاد للسرطان” لأنه يمكن أن يحميك من التهاب الكبد “ب”، الذي يسبب نسبة 80 % من جميع حالات سرطان الكبد في العالم، فنتيجة لإعطاء أكثر من مليار جرعة في جميع أنحاء العالم، أظهرت دراسات طبية وعلمية أن لقاح التهاب الكبد “ب” هو أحد أكثر اللقاحات أمانًا على الإطلاق. ويوضح “حمدي” أن الشخص لا يمكن أن يصاب بالالتهاب الكبدى “ب” من خلال اللقاح،كما أن الآثار الجانبية الأكثرانتشارا بعد تلقى اللقاح هي الاحمرار والشعور بألم في الذراع عند موضع تلقي الجرعة فقط موضحًا أن وزارة الصحة والسكان وفرت لقاح الالتهاب الكبدي «بي» للمواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية في ظل الاهتمام بصحة المواطنين ورعايتهم. ويختم د. عماد الدين حمدي بتوجيه العديد من النصائح للحماية من العدوى المحتملة ومنها: أولا: تجنب الملامسة المباشرة للشخص المصاب بالفيروس. ثانيا: تجنب العقاقير غير المصرح بها من قبل وزارة الصحة المصرية أو إساءة استخدام العقاقير التي تستلزم وصفة طبية. ثالثا: تجنب مشاركة الأدوات الحادة مثل شفرات الحلاقة وفرش الأسنان ومقصات الأظافر وغيرها من الأدوات التى من الممكن أن ينتقل من خلالها دم شخص مصاب. رابعا: التأكد من استخدام الإبر والأدوات المعقمة عند إعطاء الأدوية وأن تكون الأدوات المستخدمة عند طبيب الأسنان معقمة والوشم وثقب الأذن. خامسا: ارتداء القفازات واستخدام المعقم السائل والماء لتنظيف الدم المسكوب. سادسا:غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد لمس الدم أو تنظيفه. سابعًا: الأهم من كل ما سبق هو تلقى اللقاح الخاص بالالتهاب الكبدى ب.