هناك فارق كبير بين الحزم والانضباط في التربية وبين القسوة والعنف، عن هذا تقول د. هبه عوض استشاري أسري تربوي وأخصائي تخاطب وتعديل سلوك وتنمية مهارات.. بداية نوضح معنى الحزم والانضباط في التربية عموما، وهو إصرار الأم بتأدية أي مهمة ولو كانت بسيطة بشكل لائق ومنظم وملتزم ومستمر، وحتي عند الرفض للانصياع لرغبات طفلها تقول لا بوجه حازم وليس قاسٍ ولا بتعبيرات مؤلمة أو مؤذية، فقط لا تعني لا مع إيضاح سبب الرفض حتى يتفهم الطفل ويقيم ارتباط شرطي ما بين الرفض وسببه، وطبيعي يؤدي الرفض بالبداية للمقاومة منه لكن مع حزم الأم وعدم تغيير مبدأها أو رأيها بخصوص الموقف الحالي سينصاع الطفل للطاعة ويتعلم أن كلمة أمه واجبة التنفيذ وهي التي تدير علاقة التربية وليس العكس. مثال: أريد أن ألعب قبل المذاكرة، فترد الأم بنبرة صوت ونظرة عين واضحة خالية من الضعف وليس فيها عنف ولا صراخ.. لا ليس الآن، ذاكر أولا ثم نكافئ باللعب وليس العكس وهذا ما سوف نفعله، وسيظل يكرر وهي ترد نفس الرد حتى ينصاع للأمر الصحيح. تغيير السلوم صعب في البداية فقط بعدها يحدث الالتزام.