نشرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) دراسة حول جدري القردة، أصدرها قسم الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب البيطري في جامعة حماة بسوريا، وأعدها الأستاذ الدكتور دارم طباع، استنادا إلى 91 مرجعا علميا.
وتتضمن الدراسة تعريفا لمرض جدري القردة، والعوامل المسببة له، وطرق انتقاله، وأعراضه وعلامات الإصابة به، وسبل الوقاية والعلاج منه.
وتشير الدراسة إلى أن جدري القردة مرض فيروسي مشترك بين الإنسان والحيوان، يسببه فيروس يصيب الحيوانات بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية بوسط وغرب إفريقيا، وينتقل عندما يتلامس شخص أو حيوان مع الفيروس من حيوان أو إنسان أو مواد ملوثة به، حيث يدخل الفيروس الجسم من خلال آفات الجلد، أو الجهاز التنفسي، أو الأغشية المخاطية.
وفصَّلت الدراسة في أعراض وعلامات الإصابة بفيروس جدري القرود عند الحيوانات وعند الإنسان، حيث ذكرت بشكل عام أنه تحدث ثلاثة أشكال من العدوى تبدأ بظهور علامات حميدة في الجهاز التنفسي العلوي تليها طفح جلدي، ثم آفات في الأغشية المخاطية والاختناق، ثم الالتهاب الرئوي القصبي.
وتلفت الدراسة إلى أن الوقاية الأولية من عدوى جدري القرود تتضمن التأكد من خلو البلد أو المنطقة التي يعيش فيها الإنسان من المرض عند الحيوان والإنسان، وفي المناطق التي ظهر فيها المرض ينبغي مراقبة الحيوانات المستوردة أو المرافقة للمسافرين، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات وطنية مشتركة بين مؤسسات الصحة العامة والصحة البيطرية.