الأحد 6 اكتوبر 2024

هجوم يوم القيامة.. طهران تمطر إسرائيل بعشرات الصواريخ وسط مخاوف من تطور الموقف

هجمات طهران على تل أبيب

تحقيقات1-10-2024 | 22:13

محمود غانم

في هجوم وصفه الإسرائيليون بـ"يوم القيامة" لما أحدثه من هلع في شتى نواحي الأراضي المحتلة، أمطرت إيران إسرائيل بعشرات الصواريخ، التي استهدفت مواقع أمنية وعسكرية، وسط مخاوف من تطور إطلاق النار بين الجانبين قد يدفع إلى استهداف الأخيرة المنشآت النووية.

 ضربات إيرانية

وجه الحرث الثوري الإيراني، ضربات لـ إسرائيل بعشرات الصواريخ، ثأرًا لاغتيالها الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وحذر الحرث الثوري من أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرًا وأقوى، مشيرًا إلى أنه استهدف مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة وسيتم إعلان تفاصيل العملية لاحقًا.

من جهته، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه اعترض عددًا غير قليل من الصواريخ الإيرانية وهناك إصابات محددة، معقبًا:"هذا الهجوم ستكون له تداعيات ولدينا خطط هجومية وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب"، متوعدًا بالرد على تلك الهجمات.

في حين، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن "قواتنا تدافع بنشاط مع الصواريخ التي تطلقها إيران على إسرائيل"، حسبما ذكرت "واشنطن بوست" الأمريكية.

وعلى وقع صفارات الإنذار التي ضربت شتى نواحي الأراضي المحتلة، قدرت وسائل الإعلام العبرية الصواريخ المطلقة من طهران بنحو 200 صاروخ، تزامنًا مع إغلاق المجال الجوي للبلاد.

المصدر ذاته، أشار إلى أن نتنياهو موجود منذ ساعات إلى جانب عدد من الوزراء في مكان محصن تحت الأرض بمدينة القدس. وأفاد بأن أي قرار سيتخذ بعد الهجوم الإيراني سيعتبر دراماتيكيًا وقد يقود إلى إشعال حرب إقليمية.

وتتزايد المخاوف من أن يتطور تبادل إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، بما يدفع الأخيرة لضرب منشآت نووية إيرانية، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين.

وفي أعقاب اغتيال الأمين العام لحزب الله، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قوله، إن وعود قادة أميركا وأوروبا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد على قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كانت "محض أكاذيب".

واتهمت طهران "تل أبيب" بالوقوف وراء اغتيال هنية، رغم نفيها لأي مسؤولية تتعلق بذلك، لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشار لمسؤوليته عن ذلك، يوم الحادثة، قائلًا:"في الأيام القليلة الماضية وجهنا ضربة ساحقة لكل منهم".

وعاد الثأر لمقتل هنية بقول للمشهد في أعقاب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر، الذي وقع الجمعة الماضية، إثر غارة إسرائيلية على المقر المركزي للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أكد طهران أن ردها على ما وصفته بـ"جرائم" إسرائيل لن تمر دون رد.

والأحد، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ونائب قائد عمليات الحرس الثوري عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت "لن يمر دون رد".

 

هجوم متوقع 

وقبيل الهجوم، أبلغت الولايات المتحدة تل أبيب أنها رصدت استعدادات في إيران لإطلاق صواريخ على إسرائيل، وفق تصريحات لجيش الاحتلال، الذي أشار في الوقت ذاته، أنه لم يرصد أي وجود تهديد ونحن في قمة الاستعداد هجومًا ودفاعًا.

وتعليقًا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي:"نحن في خضم حملة ضد محور "الشر الإيراني"، قلت بالأمس إن هذه أيام الإنجازات العظيمة والتحديات الكبيرة، إنجازات عظيمة لأننا أحبطنا نصر الله وقيادته العليا وخطة حزب الله لاحتلال الجليل"، على حد وصفه.