الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

مساجد تاريخية.. جامع الأمير بشتاك بالسيدة زينب

  • 24-10-2024 | 01:16

مسجد الأمير بشتاك

طباعة
  • أحمد البيطار

تتميز مصر بوجود عدد كبير من المساجد الأثرية والتاريخية في كل أنحاء البلاد، فتعرف القاهرة بأنها مدينة الألف مئذنة، ولا عجب في ذلك، إذ عُرفت على مر العصور المختلفة بكثرة مساجدها ومآذنها، ومن بين هذه المساجد التاريخية مسجد الأمير بشتاك ويعرف حاليًا بـ "جامع فاضل باشا، وقد أنشأه الأمير المملوكي البحري بشتاك الناصري، وذلك عام 735هـ/ 1336م.

يقع مسجد الأمير بشتاك في شارع درب الجماميز بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ولم يبق من المسجد الأصلي سوي الباب والمئذنة، وفي عام 1278هـ/1861م قامت ألفت هانم قادن والدة مصطفى فاضل بتجديد المسجد وكلفت بذلك نيازى بك فأعاد بناءه من الداخل واحتفظ بالمدخل الرئيسي القديم والمئذنة على يساره، وأنشأ له واجهة وباب جديدين، وعُرف الجامع بعد هذه التجديدات باسم جامع مصطفى فاضل.

ويتكون تخطيط المسجد من ستة أروقة يتوسط سقفها شخشيخة (منور)، ويوجد في الضلع الجنوبي للمسجد حجرة دفن تضم عددًا من أسرة مصطفى باشا فاضل.

أما عن المنشئ فهو الأمير بشتاك الناصري من أمراء الناصر محمد بن قلاوون، اشتراه الناصر وهو صغير وعهد بتربيته إلى الأمير قوصون الساقي. تقلب في عدة وظائف بالقصر السلطاني منها أمير شكار، وكاتب السر.

بعد وفاة الناصر محمد تولى أبنه المنصور أبو بكر السلطنة سنة 1341م فقبض على الأمير بشتاك وسجنه بالإسكندرية وقتل في نفس السنة ودفن بها.

وفي سنة 748هـ/1347م نقلت جثته إلى القاهرة ودفن في مسجد سلار وسنجر الجاولي. وقد تخربت الخانقاه وزالت وتبقى من الجامع بعض عناصره المعمارية والزخرفية الأصلية تم الاحتفاظ بها عند تجديده وتنحصر في المدخل الرئيسي الداخلي والمئذنة وتدل على أنه كان جامعاً كبيراً غني بالزخارف والعناصر المعمارية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة