5-1-2025 | 15:20
كتبت: أماني عزت
العقاب بالضرب والتوبيخ المستمر للأبناء هو الحل الأمثل للتربية من وجهة نظر العديد من الأسر وقد أكدت دراسة حديثة على أن قسوة الأبوين في التعامل مع المراهق بما في ذلك من ضرب وتوبيخ مستمر والتهديد بالقيام بأقسي العقوبات ينعكس سلبا على المراهق ويدفعه نحو السلوكيات المنحرفة بدلا من تأديبه.
وتقول الدكتورة ثريا محمود استشاري الصحة النفسية أن العنف المتزايد في المجتمع ما هو إلا نتيجة حتمية لطريقة التربية فمع الأسف نجد الكثير من الأسر تضرب أبنائها وتوبخهم بشكل مستمر معتبرين هذا هو الأسلوب الأفضل للتربية.
موضحة أن هذه الطريقة في التربية لا تخلق طفل سوي إنما تصنع طفلا انطوائيا يخاف من كل شئ حوله ولا يستطيع أن يعبر عن رأيه خوفا من العقاب أو تصنع طفل"بلطجي" عدواني يخرج طاقة الغضب والعنف التي في داخله على كل من حوله.
وتؤكد ثريا على أن في كلتا الحالتين ستكون شخصية الطفل شخصية مريضة قد لا تظهر بصورة واضحة في مرحلة الطفولة ولكن تتجلي بكل معانيها في مرحلة المراهقة حيث نجد أن هؤلاء الأطفال الأكثر عرضة للانخراط في السلوكيات العنيفة أو الإجرامية.
وتقدم استشاري الصحة النفسية بعض النصائح للأبوين لتغلب على مثل هذه المشكلات
- ضرورة أن يكون سلوك الآباء تجاه أبنائهم رحيما وحازما في الوقت ذاته.
- الضرب لا يصلح سلوك الطفل حتي وإن ظهر هذا في البداية.
- هناك طرق عديدة للعقاب غير العقاب البدني ونفسي يمكن أن تأتي بنتائج أحسن للطفل مثل منعه من الأشياء التي يحبها لفترة محددة من الوقت.
- صداقة الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة لها مفعول السحر على شخصيتهم.