22-2-2025 | 11:02
أمانى عزت
تشير الدراسات العلمية إلي أن مرض الورم الحليمى عند بعض النساء يتزايد في عمر 30 - 39 عاما ويعد فيروس الورم الحليمى من أكثر الفيروسات المسببة لسرطان عنق الرحم ، كما أكدت الدراسات على أن 80 %من السيدات حول العالم عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم وأنه يظل مختفي بدون أعراض لمدة 7 سنوات وظهوره فجائي ، فماذا عن طرق الوقاية والعلاج لهذا المرض ؟
يوضح لنا الدكتور أبو بكر النشار أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب بنها أن هناك أكثر من 100 نوع من فيروسات الورم الحليمى البشرى ومعظمها غير مؤذي ولا يسبب أعراضا واضحة ويختفي تلقائيا إلا نوعا واحدا يصيب الأعضاء التناسلية لدى النساء، مما قد يؤدى إلى الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم وبعضها يسبب دمامل في الأعضاء التناسلية.
وأشار إلى أن الفيروس قد يتواجد في جسم المرأة لسنوات عديدة دون الشكوى من أية أعراض، وقد تحدث الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم بعد بضع سنوات من الإصابة بالعدوى.
لافتا أنه توجد عوامل أخرى بالإضافة للعدوى الفيروسية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. أهمها: التدخين، الإصابة بفيروس نقص المناعة «الإيدز»، الحمل والإنجاب المتكرر، وعدم النظافة الشخصية والإهمال.
عن تشخيص سرطان عنق الرحم يقول النشار: إنه يتم من خلال الكشف الروتيني من أخذ مسحة من نسيجه وفحصها تحت المجهر والفحص بالمنظار، حيث يتم تكبير عنق الرحم لأخذ عينة من الغشاء المخاطي لعنق الرحم أو كحت بطانة الرحم من أجل الكشف عن وجود خلايا سرطانية.
أما أعراض الإصابة بفيروس الورم الحليمى لن تظهر في المرحلة الأولى من المرض، ولكن مع تطور المرض قد تلاحظ المرأة أعراضا منها نزيف مهبلي، والشكوى من إفرازات مهبلية كثيفة والشعور بأوجاع عند ممارسة العلاقة الزوجية أو نزول دم أثناء العلاقة وآلام أسفل الحوض وعدم الإنتظام في الدورة الشهرية.
ومن جانبها تقول الدكتورة هبة الظواهري أستاذ الأورام: إن سرطان عنق الرحم من أشرس السرطانات التى تصيب السيدات ويحتل هذا النوع من الأورام الخبيثة الترتيب الـ 11 علي مستوى العالم والرابع بين السيدات في السرطانات الأكثر انتشارا بينما يمثل السرطان الأول في الجهاز التناسلي للمرأة ، و يعد اكتشاف المشكلة في مرحلة الخلايا غير الطبيعية أفضل مرحلة ، حيث يسهل العلاج والشفاء الكامل مع الاحتفاظ بالقدرة الإنجابية وفي مرحلة الخلايا غير الطبيعية يتم تخدير موضعي وبدون الحاجة لجراحة أو علاج إشعاعي أو كيماوي.
وتوضح الظواهري إن علاج سرطان الرحم يعتمد على المرحلة التي تم اكتشاف المرض فيها وفقا لطبيعة التغيرات في الخلايا غير الطبيعية، فعلاجه ينقسم إلى التالي: علاج للمرحلة المبكرة ويقصد بها العثور علي خلايا غير طبيعية فى بطانة عنق الرحم قد تتحول لخلايا سرطانية ويكون من خلال إزالة أو تدمير الأنسجة السرطانية أو علاجها بالتبريد لتجميدها أو كيها بالليزر.
أما علاج الحالات المتأخرة، والتي انتشر فيها المرض ويكون الحل فى استئصال جذري للرحم والأنسجة المحيطة به واستخدام العلاج الإشعاعي أو الكيميائي بالعقاقير المضادة للسرطان.
وعن طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم توضح لنا الدكتورة هبة أنه دائما نقول إن الوقاية خير من العلاج وهذه أهم طرق الوقاية ومنها الفحص الدوري وعمل مسح من عنق الرحم للمرأة ابتداء من عمر25 إلى 50 عاما كل 3سنوات والحرص على أخذ تطعيم يمنع الإصابة بفيروس الورم الحليمى البشرى ، ويتم إعطاؤه للحالات التي لديها استعداد كبير للإصابة بهذا المرض.
وتابعت أنه قبل أن تصاب المرأة بسرطان عنق الرحم، تحدث تغيرات بالخلايا يمكن اكتشافها بمسحة من عنق الرحم وفحصها تحت الميكروسكوب ، لا تكلف المسحة كثيرا ويمكن اجراؤها بالعيادة في دقائق ولا تسبب ألما، المهم أنه يجب أن تجرى هده المسحة بانتظام، حسب سن المرأة وحالتها الاجتماعية من حيث سنوات الزواج، ووجود حالات سرطانية بأسرتها، فيمكن أن تجرى سنويا أو كل سنتين أو كل ثلاث سنوات وهكذا يمكن الوقاية أو الاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم .ِ