21-6-2025 | 12:09
دعاء نافع
مع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد الأنشطة الصيفية الممتعة كالمصايف والخروج إلى كافة المتنزهات، لكن مع هذه اللحظات الممتعة، يبرز خطر خفي اسمه التسمم الغذائي.
يعتبر التسمم الغذائي مرضاً ينقل إلى الإنسان عبر الغذاء الملوث، وتعد الكائنات الحية المعدية أي البكتيريا والفيروسات والطفيليات أو سمومها من أكثر الأسباب شيوعاً للتسمم الغذائي، حيث تتسبب الأطعمة الملوثة في أعراض عدة مثل آلام في المعدة وغثيان وإسهال أو قيء، وقد يتطور الأمر إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي أو قد يصل إلى التسمم الغذائي، لذا يعد غسل اليدين أهم ما يمكن القيام به قبل تناول الطعام، لأن البكتيريا تتكاثر على اليدين وليس فقط في الطعام، إضافة إلى التأكد من سلامة الغذاء ومعايير النظافة أثناء إعداده.
يعدّ التسمم الغذائي الصيفي أكثر شيوعا مما نعتقد، ويلعب الطقس الحار دورًا هاما في زيادة الأمراض المنقولة بالغذاء، إن فهم المخاطر والأعراض واستراتيجيات الوقاية يمكن أن يساعدك على الاستمتاع بصيفك دون آثار التسمم الغذائي المزعجة.
تحدثنا د.كريمة يوسف أستاذ الجهاز الهضمي والكبد عن الأخطاء التي قد تقع فيها ربة المنزل، مما يؤدي لتلوث الطعام الذي تعده لأسرتها، وأيضا تعطينا الحلول لتقديم وجبة أمنة من المخاطر، في نص هذا الحوار.
-كيف يمكن الوقاية من التسمم الغذائي؟
يتصور كثير من الأشخاص أن التسمم الغذائي غالبا ما يحدث بسبب تناول الطعام خارج المنزل، ولكن في الحقيقة لا يرتبط تلوث الطعام بوجبات المطاعم فقط بل يمكن أن يحدث من تناول الطعام الذي يتم طهيه في المنزل من خلال أشياء معينة لابد من الاهتمام بها للحفاظ على الصحة العامة.
- وماذا تكون هذه الأشياء؟
بداية من الاهتمام بالنظافة،وتشمل نظافة اليدين، وهنا لابد أن يكون سلوك ربة المنزل محافظا على النظافة العامة، فنظافة اليدين تقلل فرص انتقال أية بكتيريا أو ملوثات من اليدين إلى الأطعمة التي يتم طهيها وتناولها.
- وماذا عن نظافة الأسطح؟
هذا أمر هام جدا،حيث يجب تنظيف الأسطح التي يتم وضع وتقطيع الطعام عليها في المنزل،فهذه الأسطح معرضة لمختلف الملوثات ويجب تطهيرها بشكل دوري، أيضا لابد من تنظيف الأدوات المختلفة الخاصة بالطهي سواء أواني الطهي أو الصحون والسكاكين وأيضا المناشف وغيرها من أدوات المطبخ.
- وماذا عن الأطعمة التي تطهى؟
يجب غسلها بشكل جيد وتخليصها من الملوثات قبل طهيها وينصح بفرك الخضراوات والفاكهة ذات الأسطح الصلبة والخشنة مثل الجزر والبطيخ والبطاطس، ونحذر من استخدام الأطعمة أو الخضراوات التي يتلف جزء منها لوجود البكتيريا التي تكونت في الجزء التالف لباقي أجزاء الثمرة.
-هل لوحة أو قطّاعة الطعام قد تكون ناقلة للتلوث؟
بكل تأكيد، فمن الأخطاء الشائعة لربة المنزل تقطيع كافة الأطعمة علي لوح طعام واحد، والصحيح هو تخصيص لوح طعام للحوم النيئة وآخر للخضراوات،
ونفس الشئ في حفظ الطعام فلابد من حفظ الطعام في أكياس منفصلة عن الأطعمة الأخري في المبرد ويفضل اختبار الأكياس البلاستيكية المخصصة لتخزين الأغذية، وأيضا لابد من إبعاد الطعام النيئ عن المجهز والمعد للأكل حتي لا تنتقل البكتيريا من الطعام النيئ للطعام المطبوخ.
- ما هي الإرشادات الصحية لحفظ وطهي الطعام؟
ينبغي عند شراء الأطعمة مراجعة تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية للتأكد من الصلاحية، وكذلك قراءة الإرشادات الخاصة بتخزين واستخدام المنتج، و يجب طهي الطعام علي درجة حرارة أكثر من 70 درجة مئوية، فهذا يساعد علي قتل معظم أنواع البكتيريا التي تلوث الطعام.
ولا يجب ترك الأواني التي تحتوي علي لحوم أو دجاج أو أسماك وكذلك البيض أو الحليب ومشتقاته في درجة حرارة الغرفة لمدة تزيد علي ساعتين، وإذا تم إخراج الطعام من الفريزر فيجب إذابته بطريقة صحيحة بوضعه في الثلاجة حتي يذوب كليا ولا يسمح بإعادة تجميده بعد إذابته، وأخيرا يجب وضع ما تبقي من طعام في الفريزر حتي يتجمد حتي لا نعطي فرصة للبكتيريا للنمو بداخله، وبكل هذه الإرشادات نستطيع أن نحمي أفراد الأسرة من التسمم المنزلي.