تسمم الحمل من أخطر المضاعفات التي قد تواجه المرأة خلال فترة الحمل، إذ يمكن أن يتطور بسرعة ويؤثر في حياة الأم وجنينها. تقول الدكتورة منى الدكرونى استشاري أمراض النساء والتوليد إن تسمم الحمل غالبا ما يظهر بعد الأسبوع العشرين من الحمل ويتميز بارتفاع ضغط الدم ووجود البروتين في البول وعلى الرغم من خطورته يمكن الوقاية منه ومتابعته في حال التشخيص المبكر والرعاية الطبية الجيدة. أوضحت أن  تسمم الحمل يعد اضطرابا معقدا يصيب نحو 5–8٪ من النساء الحوامل حول العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالميةو يحدث نتيجة اضطراب في وظائف الأوعية الدموية والمشيمة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، تورم في الوجه أو اليدين وزيادة مفاجئة في الوزن و من أبرز علاماته أيضا صداع شديد، اضطرابات في الرؤية، ألم في الجزء العلوي من البطن والغثيان. و حذرت من  عدم علاج  تسمم الحمل في الوقت المناسب، فقد يتطور إلى حالة أخطر تعرف باسم "الإكلامبسيا"والتي قد تسبب نوبات تشنجية أو غيبوبة تهدد حياة الأم والجنين و العلاج يعتمد على شدة الحالة وعمر الحمل وقد يتطلب في بعض الأحيان إنهاء الحمل لإنقاذ حياة الأم. وأكدت على ضرورة المراجعة الدورية للطبيب أثناء الحمل، وقياس ضغط الدم بانتظام ومراقبة أي أعراض غير طبيعية ،كما تُعد التغذية السليمة، الراحة الكافية وتقليل التوتر من أهم وسائل الوقاية.