غالباً ما يتم تخطي اكتئاب المسنين باعتباره مجرد "حزن عابر" أو "طباع عمر"، لكنه في الحقيقة حالة طبية تحتاج للانتباه والعلاج و يتميز بمظاهر خادعة مختلفة عن اكتئاب الشباب مما يؤدي إلى تأخر التشخيص لسنوات. تقول الدكتورة رشا النوري اخصائي الصحة النفسية إن  اكتئاب المسنين دائماًلا يظهر على شكل بكاء أو حزن صريح و العلامات الأكثر شيوعاً تكون: 1- شكاوى جسدية غير مبررة آلام منتشرة في الظهر والمفاصل أو صداع مزمن لا يستجيب للمسكنات. 2-فقدان الاهتمام والطاقة و انسحاب مفاجئ من الهوايات والنشاطات الاجتماعية التي كانت مصدر متعة. 3- تغيرات في الإدراك و شكوى متكررة من ضعف الذاكرة والتركيز، مما قد يخلط بينه وبين الخرف. 4- اضطرابات النوم والشهية أرق متواصل أو نوم مفرط وفقدان الشهية والوزن. وتوضح أن وراء هذه الأعراض أسباب متعددة مثل العزلة الاجتماعية وفقدان الأحبة وتراكم الأمراض المزمنة المؤلمة أو الشعور بفقدان الغاية بعد التقاعد. وأشارت إلى أن العلاج ممكن ومهم جداً ويشمل العلاج النفسي الداعم لمساعدة المسن على التكيف مع تغيرات حياته و الأدوية المضادة للاكتئاب التي تُختار بعناية لتلائم حالته الصحية العامة و تنشيط الحس الاجتماعي بتشجيعه على المشاركة في أنشطة جماعية مناسبة و التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يعيد لهم جودة الحياة ويحميهم من عواقب الاكتئاب الخطيرة.