الجمعة 24 مايو 2024

4 أطعمة قدسها قدماء المصريين بشم النسيم.. الفسيخ رمز الخير.. والبصل يطرد الأرواح الشريرة.. والبيض يجلب البركة

عادات المصريين في شم النسيم

تحقيقات29-4-2021 | 20:50

مرنا سامي

يعتبر شم النسيم أقدم احتفال من العصور الفرعونية، وتورثه المصريين هذه العادات القديمة التي تعد هدية لمهد الحضارة المصرية ومهبط الأديان إلى مختلف الشعوب، ورغم دخول التكنولوجيا الحديثة في مصر، إلا مازال المصريون يفرحون بهذا العيد التي يفعل به الكثير من الأشياء منه إعداد أصناف من الأسماك المملحة والبيض الملون، فيعتبر  شم النسيم من العادات الراسخة في قلوب المصريين.

 

ويعتبر عيد شم النسيم وقتا إيجابيا أثناء تداعيات فيروس كورونا عن طريق إلهاء الأطفال الصغار واللعب بالتلوين والنقش على البيض، ولكن يكون سلبيا على بعض الأسر التي تريد الاحتفال بهذا العيد بالتنزه في الحدائق ومشاهدة غروب الشمس، ولكن هناك العديد من مظاهر الاحتفال بشم النسيم خلال إلتزام المواطنين منازلهم تجعلهم أكثر سعادة فليس الخروج هو الشئ الوحيد الذي يجعلك تفرح في هذا اليوم، لذلك دعنا نتعرف على عادات وتقاليد المصريين خلال«شم النسيم».

 

تستعرض لكم بوابة «دار الهلال»، مظاهر وعادات وتقاليد احتفال المصريين في شم النسيم

تشترك فئات الشعب المختلفة خلال عيد شم النسيم بالخروج إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، إلا أن هذا العيد يوجد به العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تداعيات فيروس كورونا، كما أن هناك قائمة طعام من العادات المصرية القديمة مازالت قائمة حتى هذا العصر وهي قائمة تشمل البيض والفسيخ والرنجة والملوحة والبصل الأخضر، كما أن هذه الأطعمة تتخذ مدلولات ومفهوما بأنها تعطي مناعة جيدة وحماية من أي أمراض.

وترددت بعض الأقاويل أثناء انتشار فيروس كورونا العام الماضي مفادها أن أكل الفسيخ  يعطي مناعة قوية في الحد من الإصابة بالفيروس، وعلى الرغم من أن هذه المعلومة غير مؤكدة من الأطباء، إلا أنه من كثرة حب المصريين لهذه الأكلات وعشقهم لها فإنهم يستطيعون فعل أي شئ حتى تكون أكلتهم المميزة في عيد شم النسيم.

 

ويتزامن عيد شم النسيم هذا العام مع شهر رمضان المبارك الذي لا يأكل به المصريين أية أملاح  حتى لا يشعرون بالعطش طوال نهار رمضان، ولكن لا شئ يقف أمام المصريين في تقاليدهم، لذا لنتعرف في هذا السياق على أطعمة شم النسيم التي مازال يقدسها المصريون حتى الآن.

 

الفسيخ:

أظهر المصريين براعة شديدة في حفظ الاسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ  واعتبروه رمزا للخير والرزق واعتبروا من ضمن الأطعمة التقليدية بعيد" شم النسيم" في عهد الأسرة الخامسة، مع بداية التقديس بمياه نهر النيل.

 

البصل: 

هناك رواية وردت في إحدى أساطير منف القديمة التي تروى أن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد أصيب بمرض غامض، أقعده عن الحركة لعدة سنوات، لذا عجز أطباء وكهنة معبد منف علاجه، ولجأ الفرعون إلى الكاهن الأكبر لمعبد "اون" معبد إله الشمس والذي أرجع سبب مرض الابن إلى سيطرة الأرواح الشريرة عليه وأمر بوضع ثمرة ناضجة من البصل تحت رأس الأمير بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ ، كما علق على السرير وأبواب الغرف بالقصر أعواد البصل الأخضر لطرد الأرواح الشريرة وعند شروق الشمس قام بشق ثمرة البصل ووضع عصيرها في أنف الأمير الذي شفى تدريجيا من مرضه ومنذ ذلك الوقت اعتبره الفراعنة من النباتات المقدسة، فقد اعتبر هذا الطعام من الأطعمة القادرة على الإحياء وقهر الموت والتغلب على المرض، وذلك في عصر الأسرة السادسة.

 

البيض: 

كان القدماء المصريين يحبون النقاشات كثيرا لصنع قصصهم من خلالها ليعرف العالم من هم لذا اتخذوا البيض للنقوش علية الدعوات والأمنيات بألوان مستخلصة من الطبيعة و يجمعونها من سلال الزغف والنخيل الأخضر، لذا يقمون بتلوينها وتركها في شرفات المنازل أو على فروع الشجر لتحظى ببركات نور الإله. 

 

الخس:

 فهو من النباتات المفضلة التي تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها وعرف ابتداء من الأسرة الرابعة حيث ظهرت صوره في سلال القرابين بورقه الأخضر الطويل ، وكان يسمى  بالهيروغليفية "عب"، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة.