قضت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار أحمد مسعد المليجي، وعضوية المستشارين طه عبدالله عبدالعظيم، وهشام إبراهيم حامد، بمعاقبة كل من «شادية.ع.ت»، وابنتها «صابرين.ح.ج» بالسجن المؤبد، وبمعاقبة ابنها «رمضان.ح.ج» بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، عما أسند إليهم من اتهام بقتل زوج الأولى ووالد المتهمين الثاني والثالث.

تعود أحداث الواقعة إلى 30 مايو الماضي، عندما قتلوا عمدًا المجني عليه «حمدي.ج.م»، بأن ضربته المتهمة الأولى -زوجته-، بحجر بمنطقة الصدر والرأس عدة مرات، حال قيام المتهمان الثاني والثالث بتقييده وشل حركته قاصدين من ذلك قتله، فأحدثوا به إصابات أدت إلى وفاته في الحال.

كانت غرفة عمليات النجدة، تلقت إخطارًا بمقتل «حمدي.ج.م» -57 عامًا-، فلاح مقيم قرية التابوت، فانتقل رجال الأمن إلى مسرح الجريمة، وتبين وجود جثة المجني عليه مرتدي كامل ملابسه ومسجاه على ظهره، وحوله بركة من الدماء، ووجود آثار سحجات وكدمات متفرقة بأنحاء الجسم، ووجود تناثر الدماء على جدران وحوائط صالة المنزل.

بسؤال زوجته، قالت إنه سقط من أعلى السلم مما أسفر عن وفاته، وبسؤال نجلته «صابرين» -25 سنة، ربة منزل ـ، ونجله رمضان ـ 17 سنة، طالب-، أفادوا بأن والدهم كان يجلس في المنزل دون عمل، في حين تعمل والدتهم والابنة بالقاهرة، وفوجئوا باستيلاء الأب على مبلغ 4000 جنيه منهم، دون إخبارهم، كما كان سببًا في طلاق الابنة حتى يحصل على النفقة والقايمة. 

وأضافوا أنه حدثت بينهم مشاداة كلامية انتهت بمحاول الأب قتل الابنة، فقاموا على إثرها بإمساكه من الخلف في وقامت الأم بضربه بحجر كان متواجد في المكان على رأسه وصدره حتى فارق الحياة، مشيرين أنهم حاولوا التفكير في إخفاء الجثة ولكن مساحة المنزل لم تسمح بذلك، فقاموا بشراء «ماية نار» وقاموا بسكبها عليه، إلا أن الجثة لم تتحلل، فقاموا بوضع الجثة على السرير وادعوا انه سقط من أعلى السلم. 

وتبين من تقرير الطب الشرعي، بأن سبب الوفاة حدوث إصابات بالصدر وما أحدثته من كسور بالضلوع وتهتك بالرئتين، وبعد انتهاء النيابة من تحقيقاتها أحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.