الخميس 2 مايو 2024

قصر "الصفا" بالإسكندرية.. الحارس الأمين الرابض على البحر

قصر الصفا

الاتحادية30-4-2021 | 20:14

محمد فتحي

جاء تشيد قصر "الصفا" في زمن الأسرة العلوية، بعد أن تم بناء قصر رأس التين، إذ يقع القصر على ربوة عالية مطلة على البحر المتوسط بالإسكندرية، ويبدو في هيئته كأنه منارة البحر أو حارسه الأمين، كما أنه يعد أحد أهم القصور الرئاسية خاصة أنه معد لاستقبال ضيوف الرئاسة وكبار الوزراء ورجال الدولة أثناء وجودهم في الإسكندرية.

بناء القصر

بني القصر عام 1887، بمنطقة رمل الإسكندرية بمنطقة زيزينيا، ولم تنل المنطقة شهرتها في الإسكندرية من فراغ؛ فالحي الراقي كان مركزًا ومقصدًا للصفوة حيث تنافسوا في تأسيس قصورهم وسراياهم فيه، خاصة في زمن الأسرة العلوية.

تشييد القصر

شُيد القصر الكونت اليوناني «إستيفان زيزينيا»، الذي كان يعمل بتجارة القطن بجانب كونه قنصل بلجيكا بمصر، وبعد ذلك تحول القصر إلى فندق جلوريا أوتيل.

شراء القصر

في عام 1927 قرر الأمير محمد علي نجل الخديو توفيق شراء القصر وتجديده ليتحول إلى قصرًا ملكيًا، أطلق عليه اسم قصر الصفا تيمنًا بجبل «الصفا»، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم بوصفه منسكًا من مناسك الحج.

ثاني أبناء الخديوي توفيق

يعتبر الأمير محمد على باشا توفيق هو ثاني أبناء الخديو محمد توفيق والشقيق الذكر الوحيد للخديو عباس حلمي الثاني، وكان وصيًا على العرش ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وجلوس ابن عمه الملك فاروق على عرش مصر لحين إكماله السن القانونية بتاريخ 28 إبريل 1936، ثم أصبح وليًا للعهد إلى أن أنجب فاروق ابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني.

أول من سعى لتأسيس القصور

كان الأمير محمد علي أول من سعى لتأسيس القصور الضخمة بالإسكندرية، وهو ما ألهم النبيلة فاطمة حيدر ببناء قصرها «متحف المجوهرات» في هذه المنطقة، كما كان الأمير محمد علي يهتم بالفن الإسلامي لذلك كتب على القصر من الخارج آيات من القرآن الكريم؛ ومنها ما كُتب على مدخل القصر «ادخلوها بسلام آمنين».

Dr.Randa
Dr.Radwa