الأربعاء 18 سبتمبر 2024

دراسة تكشف أطعمة السكان الأصليين في أمريكا منذ 13 ألف سنة

الأدوات الحجرية التي تعود إلى ما قبل التاريخ في موقع بيلسون كلوفيس

ثقافة18-9-2024 | 01:18

إسلام علي

اكتشف الباحثون رؤى مثيرة حول حياة السكان الأصليين في أمريكا خلال عصور ما قبل التاريخ حيث أقاموا معسكرًا في منطقة البحيرات العظمى منذ حوالي 13 ألف عام.

تم تأسيس هذا المعسكر الذي يُعرف الآن بموقع بيلسون في جنوب غرب ميشيغان على يد مجموعة صغيرة من أفراد ثقافة كلوفيس وقد تم الكشف عنه لأول مرة في دراسة نشرت عام 2021.

أجرى نفس الفريق دراسة جديدة نشرت في مجلة  PLOS One، ألقت مزيدًا من الضوء على الموقع ومن بين الاكتشافات التي تم التوصل إليها أن شعب كلوفيس ربما عادوا إلى الموقع بشكل سنوي لعدة سنوات متتالية، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن نظامهم الغذائي.

تعتبر ثقافة كلوفيس من الشعوب الأصلية التي عاشت في أمريكا الشمالية منذ حوالي 13 ألف عام واشتهرت بأدواتها الحجرية الحادة وقد تم تسمية هذه الثقافة على اسم موقع أثري في نيو مكسيكو حيث تم اكتشاف أول أدلة على وجودها.

وساعد العثور على أدوات حجرية قديمة في موقع بيلسون في مقاطعة سانت جوزيف بولاية ميشيغان في إلقاء الضوء على حياة من أقاموا هذا المعسكر.

حتى وقت قريب، لم تكن هناك أدلة على استيطان شعب كلوفيس في منطقة البحيرات العظمى، حيث كانت ولاية ميشيغان مغطاة بالجليد خلال العصر الجليدي الأخير، مما جعلها غير صالحة للسكن ومع انحسار الجليد منذ حوالي 13 ألف عام، تمكنت الشعوب الأصلية من الاستقرار في المناطق الجنوبية من ميشيغان السفلى، كما هو الحال في موقع بيلسون، الذي يُعد أقدم موقع أثري معروف في الولاية.

وكشفت الدراسة الجديدة أن شعب كلوفيس قد زار الموقع لعدة سنوات متتالية، ربما في فصل الصيف، لمدة قد تصل إلى خمس سنوات وأظهر تحليل البروتين الموجود على أدواتهم الحجرية أن نظامهم الغذائي شمل مجموعة متنوعة من الحيوانات مثل ثور المسك، الكاريبو، الغزلان، الأرانب، والبيكاري المنقرض.

وأشار الباحث بريندان ناش، وهو طالب دكتوراه في علم الآثار بجامعة ميشيغان، إلى أن البيانات تشير إلى أن شعب كلوفيس كان يتناول مجموعة متنوعة من الحيوانات، مما يتعارض مع الفكرة السائدة بأنهم كانوا يعتمدون فقط على صيد الطرائد الكبيرة مثل الماموث والماستودون.

وبالإضافة إلى الحيوانات، من المرجح أن شعب كلوفيس كان يتناول النباتات، ولكن الأدلة على ذلك قد تكون نادرة نظرًا لصعوبة اكتشاف بقايا النباتات باستخدام طرق تحليل البروتين المتاحة.

يقع موقع بيلسون في منطقة مرتفعة تشرف على مجرى نهر، حيث كانت تعبر قطعان الحيوانات العاشبة في الربيع، مما يوفر فرصة لصيد الطرائد الصغيرة والمتنوعة بشكل انتهازي، وذلك نقلا عن موقع Newsweek.