السبت 18 مايو 2024

اليوم.. ذكري ميلاد الروائية المصرية لطيفة الزيات

لطيفة الزيات

ثقافة8-8-2021 | 11:40

أية جمال

ولدت لطيفة الزيات 8 أغسطس عام 1923 بمدينة دمياط أى بعد أربع سنوات من ثورة 1919، في عام 1922 أعلنت بريطانيا إعترافها بمصر دولة مستقلة، وتلقت تعليمها بالمدارس المصرية، ثم بجامعة القاهرة، بدأت عملها الجامعي منذ عام 1952، وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، بجامعة القاهرة عام 1957.

وعندما التحقت بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول تعلقت بالماركسية، ورغم ذلك ارتبطت بـ"عبد الحميد الكاتب" والذي كان متدينًا، لكن لم يقدر لهما الإستمرار، ثم دخلت تجربة ثانية أكثر ملاءمة لفكرها وطبيعتها، فارتبطت بالزواج بـ"أحمد شكري سالم"، وهو أول شيوعي يحكم عليه بالسجن سبع سنوات، وتم اعتقالهما عام 1949 تحت ذمة القضية الشيوعية.

وانفصلا بالطلاق بعد الحكم على شكري وخروجها من القضية، ثُم تزوجت بالدكتور رشاد رشدي يميني المنشأ والفكر والسلوك، الذي تولى فيما بعد منصب المستشار الثقافي للرئيس الراحل أنور السادات، والذي وصفته بأنه "أول رجل يوقظ الأنثى فيّ".

دخلت لطيفة الزيات اللجنة الوطنية الماركسية بتنحي سعد زهران عن موقعه في اللجنة كممثل لأحد التنظيمات الماركسية، وذلك لإتاحة الفرصة للزيات، وتشجيعًا للطالبات في الكفاح الوطني، لكنها ظلت في اللجنة لفترة محدودة لأن اللجنة نفسها عاشت مدة وجيزة بعد توحدها مع لجنة الطلبة الوفديين وممثلين لحلقات ماركسية لتُصبح "اللجنة الوطينة العليا للطلبة والعمال"، والتي انتهت على يد إسماعيل صدقي بعد ستة أشهر.

ولكنها أبرزت نشاطها السياسي، فخاضت انتخابات اتحاد الكتاب وفازت بعضوية مجلس الإتحاد، ولكنها لم تكرر التجربة مرة أخرى، كما اختيرت عضوا بمجلس السلام، وعضوا بلجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، كذلك أشرفت على الملحق الأدبي لمجلة الطليعة بمؤسسة الأهرام، وحصلت على درجة الأستاذية عام 1972م، وترأست قسم النقد الأدبي والمسرحي بمعهد الفنون المسرحية، وأصدرت ستة مؤلفات هي رواية "الباب المفتوح"، "الشيخوخة"، "حملة تفتيش أوراق شخصية"، مسرحية "بيع وشراء"، رواية "صاحبة البيت"، والرواية القصيرة "الرجل الذي عرف تهمته".

حررت المرأة بقلمها، وعرفت أن للحرية ضريبة وثمن، فراهنت بعمرها وسعت في طريق الحرية الممتلىء بالعثرات منذ نعومة أظافرها، لتصل في نهايته إلى الباب المفتوح لأحلام وأهداف جيلها.

ورغم أن زوجها السابق كان واحدًا من البارزين في نظام الرئيس الراحل السادات، إلا أن هذا لم يمنع اعتقالها ضمن المجموعة التي تحّفظ عليها السادات في سبتمبر 1981 وتم الإفراج عنها في 13 يناير 1982، لتظل تناضل حتى رحلت عن عالمنا في 11 سبتمبر عام 1996 بعد إصابتها بسرطان الرئة.

الاكثر قراءة