الثلاثاء 4 يونيو 2024

الذكرى الأربعين لرحيل صلاح عبد الصبور فارس الشعر العربي

الذكرى الأربعين لرحيل صلاح عبد الصبور فارس الشعر العربي

ثقافة14-8-2021 | 11:07

همت مصطفى

نشهد اليوم الذكرى الأربعين لرحيل الشاعر الرائد وفارس المسرح الشعري صلاح عبد الصبور، حيث توفي في 14 أغسطس عام 1981.

 

 يعد الشاعر صلاح عبد الصبور أحد أبرز مبدعي القصيدة الجديدة في أدبنا المصري، وعالمنا العربي ومن أهم المبدعين في مجال المسرح الشعري في الأدب العربي الحديث .

 

وُلد صلاح عبد الصبور في 3 مايو عام 1931 بإحدى قرى شرقيّ دلتا النيل بالزقازيق، محافظة الشرقية، وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية، ودرس في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا ) بقسم اللغة العربية، وبالجامعة تتلمذ على يد الشيخ أمين الخولي الذي ضم عبد الصبور إلى جماعة (الأمناء) التي كوّنها حينذاك، ثم إلى (الجمعية الأدبية) التي ورثت مهام الجماعة الأولى، وكان للجماعتين تأثيرا كبيرا على حركة الإبداع الأدبي والنقدي في مصر.

 

وحصل عبد الصبور على البكالوريوس في اللغة العربية عام 1951 وبعد تخرجه عُين مدرسًا بوازرة التربية والتعليم إلا أنه استقال منها ليعمل في الصحافة حيث عمل محررا في مجلة ( روزا اليوسف)، ثم في جريدة الأهرام وفي عام 1961 عُين صلاح عبد الصبور بمجلس إدارة الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر، وشغل عدة مناصب بالدار، ثم عمل مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية بالهند، ثم اختير رئيسا للهيئة العامة للكتاب .

 

كتب عبد الصبور الشعر في مرحلة مبكرة من عمره وكان ذلك في مرحلة دراسته الثانوية، وبدأ ينشر قصائده في مجلة الثقافة بمصر والآداب ببيروت، وكان صلاح عبد الصبور مهتما وشغوفا بالفلسفة والتاريخ، كما كان مولعا بالأساطير بصورة خاصة وكان يحب أيضًا القراءة في العلوم الإنسانية المختلفة كعلم النفس والاجتماع والأنثربولوجيا.

 

تنوعت وتعددت المصادر التي تأثر بها إبداع فارس الشعر العربي الشاعر الرائد صلاح عبدالصبور؛ حيث قرأ من شعر الصعاليك إلى شعر الحكمة العربي، وأخذ من سيَر وأفكار العديد من أعلام الصوفيين العرب منهم الشاعر الصوفي الحسين بن منصور الحلاج والشاعر بشر الحافي الذي عاش في القرن الثالث الهجري، وكانا صلاح هبد الصبور يستخدم هذين الشاعرين كأقنعة لأفكاره وتصوراته في بعض القصائد و شخصيات درامية في مسرحياته.

 

واستفاد صلاح عبد الصبور من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي والألماني وخصوصا عند بودلير وريلكه وكذلك من الشعر الفلسفي الإنجليزي عند (عند جون دون وييتس وكيتس، وت. س. إليوت بصفة خاصة).

 

كما استفاد عبد الصبور أيضا من خلال إقامته بالهند مستشارا ثقافيًا لسفارة بلاده، ونهل من كنوز الفلسفات الهندية ومن ثقافات الهند المتعددة.

 

كان ديوان الناس في بلادي هو أول مجموعات عبد الصبور الشعرية كما كان أول ديوان للشعر الحديث أو الشعل الحر أو شعر التفعليلة يقيم هزة في الحياة الأدبية المصرية حينذاك وجذب بقوة أنظار القراء والنقاد إليه حيث تميز بتفرد الصور الشعرية واستخدام المفردات اليومية الشائعة وثنائية السخرية والمأساة وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف لا اجتماعي انتقادي واضح

 

وعلى امتداد رحلة عبد الصبور الأدبية والشعرية أصدر العديد من دواوين منها : «أقول لكم » 1961 «الناس في بلادي» 1957، «أحلام الفارس القديم» 1981)، «تأملات في زمن جريح» - 1970، «شجر الليل» - 1972، «الإبحار في الذاكرة» -1983.

 

ونشرت الدواوين الستة مع كتاب «حياتي في الشعر» في مجلد واحد من «الأعمال الكاملة» لصلاح عبدالصبور - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1993،

 

كما كتب فارس المسرح الشعري صلاح عبد الصبور خمس مسرحيات شعرية وهي مأساة الحلاج (1964)، مسافر ليل (1968)، الأميرة تنتظر (1969) ليلى والمجنون (1971) بعد أن يموت الملك (1975).