السبت 18 مايو 2024

ما هي علامات حسن الخاتمة؟

القرآن الكريم

دين ودنيا26-10-2021 | 12:45

إيمان مجدي

 الموتُ من الأمور الثابتة في الحياة الدنيا، فلا بُدّ أن يبلغه كلُّ إنسانٍ شاء أم أبى، فهو يُفرِّق الجماعات ويُشتت الأحباب والأصحاب، ويقطع ملذات الحياة، ومهما بلغ الإنسان من العظمة والسلطة والجاه والجبروت إلّا أنّه لن يتمكن من الفرار من الموت، حيث قال تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}.

 ما هي علامات حسن الخاتمة

يراد بحُسن الخاتمة: أن يوجِّه الله العبد لفعل ما يُرضيه وترك ما يستحق عليه العقوبة وذلك بتوفيقٍ رباني، كما يوفقه إلى التوبة والاستغفار والإقبال على فعل الطاعات حتى يموت على ذلك، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أَرادَ اللهُ بعبدٍ خَيرًا استَعمَلَه، قالوا: وكيف يَستَعمِلُه؟ قال: يوَفِّقُه لعمَلٍ صالحٍ قبْلَ موتِه"، ومن علامات حسن الخاتمة ما يأتي:

 أن ينطق العبد بالشهادتين لحظة موته قبل خروج الروح.

 أن يموت المسلم بعرق الجبين.

أن يموت ليلة أو نهار يوم الجمعة.

 أن يموت شهيدًا في سبيل إعلاء كلمة الله.

 ومن علامات حسن الخاتمة التي لم يرد بخصوصها نصٌّ صريحٌ أن يبتسم الميت بعد خروج الروح، ويُعزى ذلك إلى أنّه يرى مقعده من الجنة بعد أن تأتيه ملائكة الرحمة، ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنَّ الرَّجلَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا وإقبالٍ مِنَ الآخِرةِ نزَلَ إليه ملائِكةٌ مِنَ السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ وكأنَّ وُجوهَهُمُ الشَّمسُ، معهم حَنُوطٌ مِن حَنُوطِ الجنَّةِ وكَفَنٌ مِن كَفَنِ الجنَّةِ، حتَّى يَجلِسُوا منه مَدَّ البَصرِ، ثمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الموتِ حتَّى يَجلِسَ عند رأسِه فيقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِنَ اللهِ ورِضوانٍ".

 أسباب حسن الخاتمة

 علامات حسن الخاتمة لها أسبابٌ عديدة، منها ما تمت الإشارة إليه في الفقرة السابقة من الإقبال على الطاعة والبعد عن المعاصي، كما أنَّ من أهمِّ أسباب حسن الخاتمة الإكثار من ذكر الموت، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أكثِروا ذكرَ هاذمِ اللَّذَّاتِ: الموتِ"، ومن علامات حسن الخاتمة كذلك التوجُّه إلى الله بالدعاء بالثبات على الطاعة والثبوت عند الموت، حيث قال تعالى: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ}، ومنها كذلك التوبة عن الذنوب والمعاصي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ليقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغَرْغِرْ".

الاكثر قراءة