الثلاثاء 30 ابريل 2024

أحمد ترك عن الوشم والرسومات الغربية: لا داعي للهث وراء الأشياء المنافية للدين

الشيخ أحمد ترك

دين ودنيا19-4-2021 | 13:30

أمنية شريف

يتزايد الإقبال على الوشم على الجسد في العالم العربي وخصوصًا بين الشباب، وبسبب الطلب المتزايد على الوشم نشأ نوع من الفوضى في عالم الوشم والرسومات والأشكال وتختلف رمزية الوشم باختلاف الثقافات والميول والأهداف ورغبات البعض، فالبعض يرى أنه يزيدهم إثارة ويُشعرهم بالتمرد والقوة والجاذبية أو يضفي عليهم صفات روحية وفي المقابل ينظر البعض الآخر إلى الموشومين على أنهم عدوانيون ربما لأن هذا التزيين اقترن في فترات سابقة بالمساجين والمجرمين والقراصنة.

وفي إطار ذلك، قال الشيخ أحمد ترك أحد علماء الأزهر الشريف ومدير عام التدريب بوزاة الأوقاف لـ"بوابة دار الهلال" إن الأمة الإسلامية لها شخصيتها وهويتها الفريدة التي لا يجب أن تكون مثل أحد وإنه لا يوجد تقليد ولا تبعية ولا لهث وراء الأشياء بلا مبرر ديني أو علمي ولا داعى لهذا الرسم مطالبًا الشباب بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في الاتزان وعدم عمل أشياء غير مفيدة ومؤذية كهذه التي هى تدخل من باب تغيير خلق الله.

وأكد ترك على ضرورة عدم إيذاء النفس؛ لأن الوشم عبارة عن وخز في الجلد وأذى له، وذكر أنه لعن النبي عليه السلام المستوشمة وهي التي تطلب الوشم والواشمة وهي التي تَشِمُ غيرها وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أُتى عمر بامرأة تشم، فقام فقال: أنشدكم بالله من سمع من النبي صلى الله عليه وسلم في الوشم؟ فقال أبو هريرة: فقمت فقلت: يا أمير المؤمنين أنا سمعت، قال: ما سمعت؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تَشِمْنَ ولا تستوشمن"، وجاء الدليل أيضًا عند  تحريم الوشم من السنة النبوية، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة".

وأضاف أن الحنة والأشياء التى لم توخز في الجلد أو تؤذيه محلله بما إنها لا توذي النفس، ويلزم الواشم إزالة الوشم بالعلاج وإن لم يمكن إلا بالجرح فإن خاف من التلف أو أذى العضو أتركه حتى يخف شيئًا فشيئًا وتكفي التوبة في هذه الحالة وإن لم يخف شيئاً من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصي بتأخيره.

Dr.Randa
Dr.Radwa