الإثنين 20 مايو 2024

سبب لمغفرة الذنوب والخطايا.. فضل الصيام وآدابه ومفسداته

الصيام

دين ودنيا13-9-2021 | 20:18

محمد هلال

الصيام لغويًّا معناه مطلق الإمساك عن الشيء أو التوقّف عن فعله، أمّا الصيام في الشريعة الإسلاميّة، فهو رابع أركان الإسلام، وهو من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد من ربه، إذ تكون بالإمساك عن كافّة أنواع المفطرات على وجه مخصوص، في الفترة الواقعة بين طلوع الفجر الثاني إلى حين غروب الشمس، قال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

فضل الصيام

-عبادة الصوم هي واحدة من أفضل الأعمال عند الله تعالى.

-هي حرز للمسلم من الشهوات الدنيويّة. به ينال المسلم ثواب الصبر على مشقّة الجوع والعطش. وسبب لمغفرة الخطايا والذنوب وفيه تهذيب للنفس وتعليمها على الصبر.

-يُشعر أفراد المجتمع ببعضهم، ويُشعر الغني بجوع الفقير وحاجته وهو سبب لنيل الشفاعة في يوم القيامة، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ، يقولُ الصِّيامُ: ربِّ إنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ بِالنَّهارِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، ويقولُ القُرْآن: ربِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ، فَشَفِّعْنِي فيهِ، فيشَفَّعَانِ).

-هو أحد أسباب دخول المسلم الجنة. للصائمين دعواتٌ مستجابة. يطهر القلب من الأحقاد الدنيويّة. من خُتمت حياته بصيام يوم كانت له الجنة.

مفسدات الصيام

-تناول الطعام أو الشرب: إذ بتناول الطّعام والشّراب ينتفي القصد من الصّيام

-الآكل والشرب: مثل إبر التّغذية والجلوكوز، ونقل الدّم للمريض، وغسيل الكلى، أمّا حقن الأنسولين أو الإبر التي تؤخذ بالعضل فلا تفسد الصّيام، لأنّه لا يُستعاض بها عن الطّعام.

 -القطرات الأنفية الواصلة إلى المعدة: وتدخل في حكم الاستنشاق للوضوء، إذ نهى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم عن المبالغة في الاستنشاق في نهار رمضان، لتجنّب دخول الماء عبر الأنف ووصولها للمعدة حتّى لا يُفطر الصّائم.

مجامعة الرجل لزوجته: وهي من أشد المفطرات نهيًا عنها وأكبرها إثمًا، ومن جامع أهله في نهار رمضان عليه أن يُتم صيامه، والقضاء والكفّارة المغلّظة بإعتاق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستّين مسكينًا، ودليل ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: [جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا.

 الاستمناء: وهو التعمّد في إنزال المني باختيار الشخص، ومن فعلها في نهار رمضان عليه أن يُمسك بقيّة يومه والقضاء والتّوبة إلى الله تعالى، والدّليل الشّرعي على أنّ الاستمناء من المفطرات ما رواه رسول الله في الحديث القدسي:(يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي) والاستمناء يدخل في حكم الشّهوة.

 -التقيؤ المتعمّد: بوضع الأصبع في الفم، أو عصر المعدة، أو شم ما يثير التقيّؤ، لقوله صلّى الله عليه وسلّم (مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقضِ)

 -الحجامة وإخراج الدم بها: للضّعف الذي يحصل في البدن عند خروج دم الحجامة، ويدخل في حكمه التبرّع في الدّم في نهار رمضان؛ لتأثيره على البدن كتأثير الحجامة، أمّا خروج الدّم قلع السّن، أو بأخذ عيّنة من الدّم لتحليله، فلا تعد من المفطرات، لأنّه لا يؤثّر على البدن كما الحجامة.

 -نزول الدّم بالحيض أو النفاس: لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ)، وفي حال طهرت المرأة من حيضها أو نفاسها قبل طلوع الفجر وجب عليها الصيام وإن لم تغتسل، وصومها صحيح