الجمعة 24 مايو 2024

تعرف على أسباب نزول سورة الرّوم ومقاصدها

سورة الروم

دين ودنيا12-10-2021 | 10:31

سالي طه

كل سورة من سور القرآن الكريم لها فضل وثواب عظيم، كما أن هناك أسبابا لنزولها وتسميتها بهذه الأسماء، ومن بين هذه السور سورة الروم، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، أسباب نزول سورة الروم ومقاصدها كالآتي:

ـ سورة الروم سورةٌ مكية، حيث نزلت كل آياتها في مكة إلا الآية السابعة عشر فقد نزلت في المدينة.

ـ كان نزولها بعد سورة الانشقاق، وترتيبها الثلاثون في المصحف الشريف، ويبلغ عدد آياتها ستين آية.

 ـ تهدف معظم آيات السورة إلى توضيح العقيدة الإسلامية في إطارها العام، وتشمل الإيمان بالبعث، والنشور، والرسالة، والوحدانية.

ـ يرجع سبب تسمية السورة بهذا الاسم إلى ذكر معجزةٍ عظيمة دلّت على صدق أنباء القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (الم* غُلِبَتِ الرُّومُ).

ـ سبب نزول سورة الروم

 ـ ذكر المفسّرون أن كسرى بعث جيشاً إلى الروم على رأسه رجل يُدعى شهريراز، فسار بالفرس إلى بلاد الروم فهزمهم وقتلهم، وخرّب ديارهم، وقطع زيتونهم، وكان ذلك بعد أن التقى شهريراز بمبعوث قيصر واسمه يُحنّس بأذرعات وبصرى، وهي أدنى الشام إلى أرض العرب، وانتصر عليه.

ـ لما وصلت أخبار انتصار الفرس على الروم إلى مكة شقّ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يكره انتصار الأميون المجوس على أهل الكتاب من الروم، بينما كان كفار مكة يحبون أن ينتصر المجوس، ففرحوا وشمتوا بأهل الكتاب، ولما لقوا الصحابة -رضي الله عنهم- قالوا لهم: "إنكم أهلُ كتاب، والنصارى أهلُ كتاب، ونحن أمّيون، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من الروم، وإنكم إن قاتلتمونا لنَظْهَرَنَّ عليك"، فأنزل الله -تعالى- قوله: (الم* غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ*فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّـهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيم* وَعْدَ اللَّـهِ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ وَعْدَهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

ـ أما قول الله تعالى: (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّـهِ)، فقد نزل في الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، حيث كان بعض الناس يهدي الكبراء هديةً متواضعةً على قدر حاله، ليحرج الرجل بذلك فيقوم بإهدائه أيضاً، ولكن بما يتناسب مع مكانته وشرفه، فيربح بذلك الكثير، ويكرّر العملية مرراً وتكرراً، لا محبة بالناس، ولامودّة لهم، ولا تفاعلاً معهم، وإنما ليستجلب هدايا أكبر، فيعطي الدرهم والدرهمين، ويجني المئة والمئتي درهم، ويجمع الأموال من الناس بالباطل، والحرج، والحياء، فأنزل الله -تعالى- الآية الكريمة ونهى عن أخذ أموال الناس بالباطل، ومنها الربا وهو إقراض الناس أموالاً لأخذ أكثر منها.

ـ مقاصد سورة الرّوم

ـ توضيح الارتباطات بين أحوال الناس وأمور الحياة وحوادثها في الماضي والحاضر والمستقبل.

ـ وضع حدٍ لكفار مكة.

ـ جهل كفار مكة وقصر نظرهم وعدم اعتبارهم بأسباب قيام الأمم وزوالها، فقد أهلك الله -تعالى- الكثير من الأمم المماثلة لهم بالشرك.

ـ عالمية الإسلام: حيث أشارت السورة إلى عالمية الإسلام من خلال بيان ارتباط أمة الإسلام بالأحداث والأوضاع العالمية التي تحدث من حولها.

ـ توضيح أن دعوة الإسلام واسعة المجال تشمل الأرض، وفطرة الكون ونواميسه الكبرى، وفطرة النفس البشرية وأطوارها، وماضيها ومستقبلها.

اقرأ أيضا:

دار الإفتاء تُوضّح أسباب الحسد وطريقة العلاج منه

«اللهم بارك فى عمر أبى وأمى».. 8 أدعية للوالدين