الأربعاء 29 مايو 2024

فى ذكرى مولده.. كيف يكون حب الرسول؟

حب الرسول صلي الله عليه وسلم

دين ودنيا19-10-2021 | 19:35

سالي طه

كان الرسول صلي الله عليه وسلم حسن الطباع والأخلاق والصفات، لذلك يجب أن نتخذه قدوة في حياتنا ونتبع سنته ونتحلي بصفاته، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، كيف يكون حب الرسول صلي الله عليه وسلم كالآتي:

طاعة الرسول واتّباعه

 يُقصد بطاعة الرسول فعل المسلم لكلّ ما أمر به الرسول وترك كلّ ما نهى عنه، وذلك إن كان أمره يفيد الوجوب ونهيه يفيد التحريم، سواءً كان ذلك في القول أو العمل أو الاعتقاد، ولكن إن كان الأمر يدلّ على الندب والنهي يدلّ على التنزيه فلا يترتب أي إثمٍ أو حرجٍ في الفعل أو الترك.

ـ حكم طاعة الرسول

 نصّت العديد من آيات القرآن الكريم على وجوب طاعة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، منها:

 قال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّـهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ)،.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ).

ـ قال تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ).

ـ تعظيم الرسول وتوقيره

 يُقصد بتعظيم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- اعتقاد المسلم بأنّ سنّته خير السنن فيحبّه ويتّبعه حقاً في الظاهر والباطن، مع الحرص على عدم تجاوز حدود الله أو الغلوّ أو التقصير، وهناك العديد من دلائل توقير النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، منها: الصلاة عليه، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، والأمر بالصلاة عليه يقتضي الوجوب؛ لذا قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (رغِمَ أنْفُ رجلٍ ذكِرْتَ عندهُ فلم يُصِلّ عليّ).

ـ نصرة الرسول والدفاع عن سنته

 إن من أوضح الأدلة التي تبيّن صدق محبة المسلم للرسول نصرته والدفاع عن سنته، قال الله تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)، والقدوة في ذلك الصحابة -رضي الله عنهم- الذين قدّموا وبذلوا أعظم الأعمال الصادقة الدالّة على حبهم وإيثارهم له على أنفسهم وأموالهم وأولادهم للدفاع عنه وعن سنّته.

ـ تعظيم سنة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، والدفاع عنها

وذلك بحفظها وحمايتها من التحريف وردِّ شبهات الكاذبين الطاعنين فيها.

ـ السعي في إظهار الصورة الحسنة للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- وللإسلام بردّ الشبهات الباطلة الموجّهة إليهما

ـ الاقتداء بالرسول

 قال الله -تعالى-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا)، فقد أمر الله المسلمين بالاقتداء بالنبي، وجعل ذلك سبباً للهداية، فقال: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا)، فإن اقتدى المسلم برسوله نال الاستقامة على طريق الهدى والحق، والثبات على أوامر الإسلام.

ـ محبة أصحاب الرسول

 شرّف الله -سبحانه- الصحابة بصحبتهم للنبي والدفاع عن الإسلام، وبذلوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس، فكان حقّاً على المسلمين حبّهم وتعظيمهم وإكرامهم والاقتداء بهم،وعدم الخوض فيما وقع بينهم من خلافات؛ فلا يصحّ أنْ يُنصّب المسلم نفسه حكماً بينهم.

محبة آل بيت الرسول

 محبّة آل البيت من محبّة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ومحبّة النبي من محبّة الله - تعالى-، وآل البيت هم: زوجات النبي، وآل علي بن أبي طالب، وآل جعفر بن أبي طالب، وآل العباس بن عبد المطلب، إضافةً إلى نسلهم جميعاً.