الأربعاء 29 مايو 2024

لمصر جيش يحميها.. 30 يونيو نهاية الإرهاب وحماية الشعب من حمامات دماء الجماعات الإرهابية

تحقيقات24-6-2020 | 02:11

بعد تهديد الجماعة الإرهابية بجعل ميادين مصر حمامات دماء وارتكاب مجازر وبيع الوطن وتشكيل تهديد خطير للسلم والأمن العام في المجتمع المصري، فالعنف الذى انتهجته جماعة الإخوان الإرهابية ومن سار فى ركابهم على طريق الدم من الجماعات لم يكن بحاجة إلى دليل، فقد فضحتهم تصريحاتهم المتطرفة تجاه هذا الشعب والوطن العظيم، فلا أحد ينسى تصريحات أحد أنصارهم بأنهم لا يرضون بديلا سوى بـ"تفجير مصر ".

ومع بداية شرارة الثورة واستجابت القوات المسلحة لنداء الشعب المصري، والمهلة التي أعطاها وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للجماعة آنذاك بواقع 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب المصري، شارك شباب الحملة رفقة شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ومنسق عام جبهة الإنقاذ وبعض الشخصيات العامة في وضع خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى الوطنية في 3 يوليو 2013 والتي قررت عزل مرسي وتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية.

استطاع الجيش المصري حماية ثورة 30 يونيو وانحاز كطبيعته الدائمة إلى الشعب وحافظ قيادته على قسمهم بحماية مصر وأرضها وشعبها، وعقيدة القوات المسلحة الراسخة، وهى الولاء للشعب.

وبعد أن قال الشعب المصري كلمته، في ذلك اليوم المشهود، الذي انتفض فيه ملايين المصريين، نساءً ورجالًا، شيوخًا وشبابًا، ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمرٍ أو خائن، وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قِبْلَةً للعمل الوطني إلا الولاء لهذا الوطن، والانتماء إليه بالقول والفعل.

الاستجابة للنداء

أدرك الجيش بقيادته حجم التحديات والتهديدات المحيطة ليس فقط بالأمن القومي المصري، بل بوجود مصر وكيانها، منذ عام 2011 حتى ثورة 30 يونيو، بعد أن رأت أعداء مصر في الداخل والخارج، يتكالبون عليها من كل حدب وصوب، والهدف هو إسقاط هذا الكيان الهائل والكتلة البشرية الصلبة وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التي تجتاح عالمنا العربي ومحوره الرئيسي وعموده الفقري هو مصر.

حمى الجيش المصري الإرادة الشعبية ولم يتصادم معها أثناء ثورة 25 يناير، فقد احترم ذات الإرادة في 30 يونيو، ولم يبدأ خطوة نحو خارطة المستقبل إلا عبر ازدياد الغضب الشعبي ضد سياسات محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية.

استعادة الأمن

بعد أن انتصرت إرادة المصريين في الثلاثين من يونيو، بفضل اتحاد كلمتهم ومساندة القوات المسلحة، انتقلنا إلى مرحلة جديدة، تحدى فيها المصريون التحدي ذاته، وأصروا على التوحد مع مؤسسات دولتهم الوطنية، مدركين بحسّهم التاريخي العريق، أن جسامة التحديات لا تعني الهروب وإنما تعني المواجهة، فعلى صعيد الأمن والاستقرار، نجحت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 30 يونيو 2013 حتى الآن، في تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية، ليشكلوا مع السلطة القضائية بنيانًا مرصوصًا، واستقرارًا سياسيًا يترسخ يومًا بعد يوم.

مكافحة الإرهاب

في أعقاب ثورة 30 يونيو انتشرت الآلاف من العناصر الإرهابية من خلال الأنفاق والسواحل، داخل سيناء، كما تم إدخال كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات وتمركزت تلك العناصر في شمال ووسط سيناء، وبالأخص في المثلث رفح والشيخ زويد والعريش، وتم تسلل تلك العناصر مستغلين حالة التخبط الأمني في الدولة وأن المنطقة (ج) في سيناء بها عناصر رمزية من قوات الأمن المركزي طبقا لاتفاقية السلام مع إسرائيل.

وعلى صعيد التصدي للإرهاب والعنف المسلح، نجحت القوات المسلحة والشرطة، وبدعم شعبي، في محاصرة الإرهاب، ووقف انتشاره، وملاحقته أينما كان، على الرغم من الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه جماعات الإرهاب، من تمويل، ومساندة سياسية وإعلامية، فقد صمدت مصر وحدها، وقدمت التضحيات الغالية، واستطاعت ومازالت تواصل تحقيق النجاحات الكبيرة، وحماية شعبها بل والمنطقة والعالم كله.

وفي هذا السياق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي عزم مصر استمرار المعركة حتى اقتلاع جذور الإرهاب، موضحا أن الإرهاب تسبب في أضرار فادحة للأمة العربية خلال السنوات الماضية سواء على صعيد خسارة الأرواح التي لا تقدر بثمن أو الدمار المادي والاقتصادي، واعتبر أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال إستراتيجية شاملة تراعى جميع أبعاد هذه الظاهرة .

ولا یمكن فصل ما یحدث في سیناء من دعم للجماعات الإرهابیة المسلحة، وما تتعرض له مصر منذ ثورة 30 يونيو، من حرب خفیة تمارس فیها جمیع أنواع الضغوط ، لمحاولة تدمیر الاقتصاد المصري والقدرة العسكریة والتماسك الاجتماعي ومحاولات فقدان الثقة بین الشعب والقیادة، كل ذلك لأن مصر أجهضت المخطط الغربي لإعادة تقسیم منطقة الشرق الأوسط مع بدایة الربیع العربي .

التنمية

مازالت القوات المسلحة تقوم بدورها فى حماية الأمن القومي، والقيام بأدوار أخرى فى التنمية من شق الطرق وإنشاء الكباري، وإنشاء المدن الجديدة، وتوفير المواد الغذائية وخلق فرص العمل للشباب.