مع قدوم فصل الصيف وإجازة نهاية العام يتجه معظم الناس إلى المصايف و المنتجعات و حمامات السباحة، و مع التعرض للشمس و السباحة قد يصاب الجلد بعلامات و حروق فى مختلف مناطق الجسم. في هذا التحقيق نتوقف عند أسباب تلك الظاهرة و طرق الوقاية منها حتى نصل إلى قضاء إجازة مصيف سعيدة من دون منغصات. يقول الدكتور هانى خليل استشارى الجلدية: إن السبب الرئيسى فى تلك الظاهرة هو وجود الكلور فى حمامات السباحة وأيضا وجود الأملاح فى البحر و ما يحدث هو التقاء البشرة المكشوفة مع الماء، والذي يحتوي على نسبة من الكلور أو أن يكون هذا الماء ماء مالحا بأشعة الشمس فقد يتسبب هذا الالتقاء في إصابة البشرة بما يعرف بحروق الشمس فإن الكلور الموجود بالماء وحده يستطيع أن يقوم بتهيج الجلد والبشرة الحساسة ويزداد الأمر سوءا بوجود الكلور وأشعة الشمس. في الوقت نفسه نجد أن هناك أكثر من طريقة علاج تختلف باختلاف طبيعة الجلد، ومدى حساسيته ،وكمية العلاج تختلف من طبيعة بشرة لأخرى، ونذكر منها أنه من الممكن أن يتم وضع شرائح من الخيار البارد على المناطق المصابة من البشرة، وهذا من أجل القيام أيضًا بتبريدها أولا، وكما أن القيام بوضع العسل الأبيض على المناطق الملتهبة بالجسم قد يساعد على تخفيف الالتهاب وامتصاصه من الجلد، وأيضا يمكن أن يستخدم أي نوع من أنواع الكريمات دون الحاجة لأخذ استشارة طبية فالكريم بأي نوع من أنواعه قادر على أن يقوم بتخفيف حدة الحروق، ويتم عمل كمادات الثلج علي المناطق الملتهبة بالجسم حتى يعمل الثلج علي تخفيف درجة حرارتها ، وأيضا بعد العودة من المنزل مباشرة يتم الجلوس فى البانيو المعد مسبقا بالماء البارد، ولكن دون وضع أي نوع من المنظفات أو الشامبوهات فيه لأن وضع أية مادة من المواد التي تحتوي على الكلور من الممكن أن تكون سببا في تهيج البشرة أكثر مما هي عليه ، ويتم القفز في هذا البانيو فور العودة من الشاطئ أو من حمام السباحة. كما أنه من الممكن أن يتم إضافة بضع ملاعق من دقيق الشوفان ومن صودا الخبز بالبانيو الموجود به الماء البارد، ثم عليك أن تنزل بهذا الماء وتستمر فيه لمدة لا تقل عن نصف ساعة فهذه الوصفة يمكنها أن تقلل من أضرار أشعة الشمس التي تعرضت لها البشرة ويوضح أنه من المفضل أن يتم استخدام شاي البابونج في علاج حروق الشمس بعد السباحة فمن المعروف عنه أنه مهدئ نفسي ، ولكنه قادر على تخفيف حروق الشمس، كما يوجد بعض أنواع العلاجات الكيميائية التي يمكنها أن تقوم بعلاج حروق الشمس، والتي من ضمنها أنواع المراهم التي تحتوي على مادة الستيرويدات. الدكتور هاني خليل يوضح أن الوقاية خير من العلاج، لذا فإنه مع استخدام حمامات السباحة التي تحتوي على نسب من الكلور فمن الضروري بعد الانتهاء من السباحة التوجه السريع للحمامات من أجل الاغتسال، مع مراعاة استخدام نوع الشامبو المناسب وأيضًا جل الاستحمام، وهذا من أجل القيام بإزالة الكلور من البشرة نهائيا أما بالنسبة لأصحاب البشرة الجافة فبإمكانهم القيام باستخدام كميات كبيرة من الكريمات المرطبة، ولكن عليهم الابتعاد نهائيًا عن المنتجات العطرية على الجلد الملتهب، كما يجب عليهم أن يقوموا باستخدام كريم واقي للشمس قبل التعرض لها بنصف ساعة تقريبًا وأما بالنسبة لأنواع الملابس التي يفضل ارتدائها بعد السباحة فمن الأفضل أن تكون قطنية بأكمام طويلة وذات ألوان فاتحة وهذا من أجل مساعدة الجلد على أن يقوم بعلاج نفسه وأن يجد المساحة التي تساعده على التنفس ويصبح قادرا على أن يعود إلى ما كان عليه من قبل. ويوضح لنا الدكتور اسامة سرور استشارى الجلدية أن حروق الشمس عبارة عن إحمرار مؤلم في الجلد ويبدو ساخناً عند لمسه في خلال بضعة ساعات بعد التعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من أشعة الشمس أو المصادر الاصطناعية مثل المصابيح الشمسية وقد تستغرق حروق الشمس عدة أيام أو أكثر لكي تتلاشى، وذلك عندما تلتقي البشرة المكشوفة مع الماء المكلور أو المالح مع أشعة الشمس فإن الأمر قد يصبح مزعجاً للغاية فتجمعات الكلور وحدها تهيج في بعض الأحيان الجلد الحساس، ولكنها بالطبع تسبب التهاب البشرة المجتمعة مع أشعة الشمس بشكل خاص. ونجد أن هناك عدة طرق لعلاج تلك الحروق وعلى سبيل المثال تطبيق كمادات الثلج على المناطق المتضررة ويمكن وضع بعض شرائح الخيار الباردة على المنطقة الملتهبة لتبريدها وتخفيف درجة حرارتها واستخدام كريم تخفيف الحروق، الذي لا يستلزم وصفة طبية، وقد يساعد وضع بعض العسل الأبيض على المنطقة المتضررة ، وعلاج حروق الشمس بتطبيق كمادات شاي الكاموميل و أيضا تم استخدام الجل الموجود داخل نبات الصبار لعدة قرون للعديد من الأمراض بما في ذلك حروق الشمس فهو العلاج الأكثر شيوعًا الموجود بدون وصفة طبية إن قطع جزء كبير من النبات وتطبيق الجل مباشرة على الجلد يوفر راحة فورية ومهدئة من اللدغة البسيطة لحروق الشمس ، وأيضا ارتداء ملابس فضفاضة بما أن بشرتك تعمل على إصلاح نفسها فتأكد من ارتداء ملابس لا تلتصق ببشرتك. الجلد هو أكبر عضو في جسمك لذلك من الأفضل أن تمنحه مساحة للتنفس لأنه يُشفي من حلقة صادمة كبرى مثل حروق الشمس ،وتعد الألياف الطبيعية مثل القطن أفضل أغطية لحروق الشمس. كما أن طرق الوقاية تغنى عن ذلك فإن هناك عدة طرق و نذكر منها تجنب التعرض لأشعة الشمس خاصة في حمامات السباحة بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً خلال التوقيت الصيفي وبين الساعة 9 صباحًا والساعة 3 مساءً الوقت القياسي، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية تكون أكثر كثافة في هذه الفترة ،ويجب وضع الكريم الواقي من أشعة الشمس ونعيد وضعه مرة أخرى عندما ندخل الماء. وينصح بالاغتسال بالماء جيداً بعد السباحة في حمامات مكلورة باستخدام أنواع الشامبو وجل الاستحمام المخصصة، التي تساعد على القضاء على الكلور من على الجلد، ووضع كميات كبيرة من المرطب على البشرة الجافة ، ولكن تجنب استخدام أية منتجات معطرة على البشرة الملتهبة أو المتشققة، ويسبب الكلور جفاف البشرة المتضررة من أشعة الشمس ، لذا فإن البقاء بعيدًا عن حمام السباحة لمدة يوم أو يومين يعد ضرورة، و هناك أيضا أمر هام إنه إذا لم تنجح الرعاية المنزلية في العلاج أو إذا كانت حروق الشمس شديدة جداً بدرجة ألحقت الضرر بالجلد والمظهر العام ،أو إذا استمرت الأعراض فترة طويلة دون تحسن يجب في تلك الحالات الذهاب إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب. وقد يُوصي طبيبك بعلاجات مسكنة أو أدوية أو كريمات أخرى للمساعدة في تخفيف الألم أو لمنع الإصابة بالعدوى و مع مراعاة اختلاف طبيعة البشرة الجلدية من شخص لآخر.