الخميس 2 مايو 2024

الأطباء يشجعونك على زيادة الدهون البنية فى جسمك!

الأطباء يشجعونك على زيادة الدهون البنية فى جسمك

26-10-2022 | 19:42

كتب: إيهاب سلامة

تقول الدكتورة هند يوسف كبير أخصائي التغذية بالمعهد القومي للتغذية بأن الفرق الأساسي بين الدهون البيضاء والدهون البنية، بأن الأولى تتكون وتزيد بخلايا الجسم نتيجة تناول أطعمة كثيرة تحتوي على دهون مع قلة الحركة أو عدم ممارسة الرياضة مما يزيد من نسبة التعرض للسمنة التي تحتفظ بالسعرات الحرارية داخلها، وبالتالي فالإصابة بالسمنة هو الوجه الآخر لزيادة الدهون البيضاء بالجسم، أما الدهون البنية فهي على العكس تماماً حيث تحتوي على خلايا (الميتاكوندريا) والتي تعمل على زيادة الطاقة عن طريق حرق السعرات الحرارية الموجودة بالجسم، مما يشعر الإنسان بالدفء والنشاط، لذلك فالدهون البنية هي الأفضل والتي يجب أن نسعى إلى زيادة نسبتها داخل الجسم مع تجنب زيادة الدهون البيضاء، ولذلك فالشخص الذي لا يشعر بالبرودة الشديدة في فصل الشتاء يحتوي جسمه على نسبة أكبر في خلايا الدهن البنية عن أقرانه، وتزيد نسبة الدهون البنية عند الأطفال بشكل كبير مما قد يؤدي لانزعاج الأهل في أغلب الأحيان بشكواهم بأن الطفل نحيف ولا يزيد وزنه مع الأكل رغم أنه لا يعاني من أي أمراض، ورغم ذلك فتلك ظاهرة صحية لدى الطفل ومطمئنة لأن هذا يعني زيادة نسبة خلايا الدهن البنية في جسم الطفل مما يزيد من الطاقة والنشاط لديه مع أقل وجبة غذائية يتناولها، لذلك ننصح دائماً الأمهات بألا يضغطن على أطفالهن بإجبارهم بأن يأكلوا أكثر من اللازم لأن هذا عكس ما يعتقدن فهو يضر بالجسم ولا يفيده، وأيضاً يرجى من الأمهات عدم التذمر عند قيام أطفالهن بطلب تناول الطعام كل فترة قصيرة لأن الطفل يتصرف بفطرته ولا يجبر نفسه على الأكل طالما غير جائع، وبالتالي مع حركته المستمرة يجوع على فترات قريبة في النهار، وتلك كلها أمور طبيعية بل هي الأصح على الجسم وأفضل مما نفعل نحن عند تناول طعامنا، كما أن هناك مفهوماً خاطئا جداً موجود عند أغلب الأمهات خاصة في الأقاليم بأن زيادة وزن الطفل يدل على الصحة الجيدة له، بل على العكس فزيادة الوزن من الصغر تعرض الإنسان للكثير من الأمراض المرتبطة بالسمنة مع كبر سنه، هذا بالإضافة لمعاناة الطفل باقي سنوات حياته من عدم قدرته على تقليل الوزن بسبب الخطأ الفادح الذي يقترفه فيه أهله وقت طفولته بحجة إجباره على تناول كميات كبيرة من الطعام بحجة الحفاظ على صحته، مما يؤدي إلى كبر حجم معدة الطفل وتحول الدهون البنية المفيدة في جسمه إلى الدهون البيضاء الضارة التي يصعب التخلص منها فيما بعد إلا بمجهودات كبيرة.