يؤكد الدكتور نبيل القط استشارى الطب النفسي فى تصريح لمجلة طبيبك الخاص أنه ليس الإنسان وحده الذي يشعر بتغير الحالة المزاجية مع دخول فصل الشتاء بل يشعر بذلك أيضاً كل الكائنات الحية مثل الحيوانات والحشرات والنباتات، وذلك معروف لدى الزواحف والحشرات التي تقوم بعملية البيات الشتوي بحيث تمكث داخل جحورها مع تقليل جميع الأنشطة الفسيولوجية خلال شهور فصل الشتاء، ويختلف حب الناس بين فصل الصيف والشتاء بأن من يزيد نشاطهم في الصيف يحبونه أكثر والعكس صحيح، وهو ما يطلق عليه الاكتئاب الموسمي وتمت دراسته علمياً في أوائل الثمانينات وإدراجه في كتب الطب النفسي في التسعينات، وتختلف نسبة الإصابة به على حسب الموقع الجغرافي لكل دولة حيث إن هناك دراسة أمريكية ذكرت أن 10% من سكان الجزء الشمالي يصابون بالاكتئاب الموسمي في مقابل 3% فقط في الجزء الجنوبي، ولأن طقسنا يقترب من طقس الجزء الجنوبي فنتشابه معهم في النسبة التي يصيبها خمول مع بداية فصل الشتاء، مما يسبب نقص الكلام وعدم الاستمتاع والاتجاه إلى النوم لفترات أطول مع الميل إلى أكل النشويات والسكريات رغبة في الشعور بالدفء وتحسين الحالة المزاجية . وقد أكدت الجمعية الأمريكية للطب النفسي أن 70% من المرضى الذين يعانون من مشاكل بالقولون يكون ذلك نتيجة لنقص هرمون السيروتونين، كما أكدت الدراسات أن 60% ممن يدخلون العناية المركزة في الفترة المسائية نتيجة أمراض قلبية هم في الأصل يعانون من نقص هرمون السيروتونين نتيجة شعورهم بالقلق من حدوث مشكلة قلبية لهم خلال فترة المساء دون الوصول لمساعدة ، ولذلك فإن أغلب تلك الحالات يتم احتجازها بالمستشفيات خلال فترة الليل وسوف يعود كل شئ لطبيعته مع بداية اليوم التالي ليخرج المريض من المستشفى دون مشكلة.