“من المؤكد أن تربية الأبناء بطريقة جيدة وسليمة تتطلب فى الأساس أن تُبنى على أسس علمية تضمن لهم حياه جيدة تُشعرهم بالاتزان النفسي والجسدي، وهذا أكثر ما يهم الآباء والأمهات لذا نحاول تحقيقه على صفحات الباب التالى.. باب صحة الطفل يعانى كثير من الآباء والأمهات فى التعامل مع الطفل المتمرد، العنيد الذى يسبب بسلوكياته الغريبة مشاكل عديدة للأهل والجيران والمحيط كله. فإذا كان لديكم طفل متمرد لا يسمع الكلام ولا يطيع أحدًا؟، وإذا كنتم غير قادرين على السيطرة عليه أو التعامل معه، فعليكم أن تعرفوا أن هذا الجانب السلوكى يمكن معالجته بحكمة وهدوء. للتعامل مع هذا يقول الدكتور عاطف عبدالمغنى استشارى طب الأطفال: ابتداءً لكل أم وأب يجب أن تتابع وتلاحظ سلوكيات طفلك لتحدد هل هو طفل متمرد أم لا وعلى سبيل المثال: إذا بدأ فى تجاهلك فمن المرجح أنه قد يقوم بهذا للحصول على ما يريده، فالطفل المتمرد يثور ويتمرد ضد والديه أو أى شخص آخر يخبره أن عليه القيام بشيء ما أو يلزمه بأمر ما، ويتجاهل طلباتك ولا يقوم بأداء الواجبات المدرسية ويلجأ للكذب عليك فى أغلب الأمور”. ويسرد الدكتور عبد المغنى بعض النصائح التى تساعدك على التعامل مع الطفل المتمرد منها : - أن تشترك لطفلك فى أحد الأنشطة الرياضية أو الفنية، حيث إن غالبية الأطفال يعانون من كثرة الأدرينالين والتوتر فى أجسادهم بسبب التزامهم الدائم بالقواعد والتعليمات، وهذا ما قد يجعله يلجأ إلى العصيان والتمرد، فاشتراكهم فى بعض الأنشطة الرياضية أو الفنية أو إحدى هذه الأنشطة يساعد على التخلص من التوتر والإجهاد. - إبعاد الطفل عن الأشياء التى يحبها مثل سحب الامتيازات طفلك عندما لا يطيع الأوامر حتى يعدل سلوكياته غير السليمة، وهذه الوسيلة تكون فعالة لتحسين سلوك الطفل. - أن تشرح لطفلك كيف تؤثر سلوكياته على من حوله، حيث يجب أن نعلم أطفالنا أن اتباع القواعد أمر مهم للحفاظ على العلاقات الشخصية والعائلية والاجتماعية جيدة؛ ليدرك الطفل أن مواقفه تؤثر على أفراد أسرته ليبدأ فى تصحيحها. - لابد أن تكون هادئاً فى التعامل مع الطفل، ولا تتخذ أى إجراءات متهورة فمن الأفضل مواجهة هذا النوع من المشكلات من خلال التواصل بينكما