الهربس مرض بسيط وخطير فى آن واحد!. وسبب هذا أن معظم الإصابات تمر دون أن يتم ملاحظتها أو تشخيصها، وهذا المرض الذي يُعرّف بأنه إصابة فيروسية متكررة بسيطة، يصيب الجلد عادة، وقد يتطور فى حالات معينة وتترتب عليه أعراض خطيرة. الدكتور أحمد السعيد يونس استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة يقول إن الهربس ينتمي لعائلة الفيروسات ومنها: الهربس البسيط وأعراضه سخونة بحد أقصى 5 أيام وبنزول درجة الحرارة يبدأ ظهور حبوب فى الفم، وهذه الحبوب لا قيمة لها لأنها تكون نتيجة آثار السخونة وتزول بعد يومين أو ثلاثة. ويوضح أن هناك نوعا آخر أكثر شراسة يسبب الجديري للأطفال ويؤدى إلى الإصابة بالحزام الناري للكبار، وعند الأطفال يكمن الجديري وعند بلوغهم يظهر على شكل حزام ناري، ومن الممكن أن ينقل الطفل العدوى لجده أو جدته ويسبب لهم الإصابة بالحزام الناري، محذر من أن هذا الهربس يمكن أن يتحور إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح وأن يصيب قرنية العين ويؤدى إلى تدميرها والإصابة بالعمى. ويكشف د. “السعيد” أن أعراض الهربس العادي عبارة عن حبوب تظهر فى الفم وتؤدى إلى قرح ، ويجب أن نعلم بأن طبيعة فم الإنسان مليئة بالفطريات والبكتيريا وهى تعيش فى فمه وتكون أليفة ولا تسبب أي أذى، ولكن مع وجود الهربس وتكوينه للقرح يتوحش ويسبب التهاب الفم “أفت” وهو عبارة عن تكون قرح بالفم وما حول اللثة والشفاه. ويدعو استشاري الأطفال وحديثي الولادة الأطباء المعالجين أن يفرقوا بين مرض التهاب الفم واليدين والقدمين وبين الهربس، فهذا فيروس آخر وتتشابه أعراضه مع الهربس. ومن أسباب ظهور فيروس الهربس – كما يقول الدكتور أحمد السعيد- هو تقبيل الطفل من وجهه وفمه لأن فم البالغين مليء بالبكتيريا والفطريات وهي فيروسات جميعها حميدة لا تؤذى، ولكن مع تقبيل الطفل ونزول القليل من اللعاب على وجهه وتسلل هذا اللعاب إلى فم الطفل يكون فم الطفل “أرض بكر” لذا فإن تلك الفيروسات والفطريات والبكتيريا الحميدة تتوحش عند الوصول للطفل وتتحور إلى التهابات وتصيبه بفيروس الهربس، وذلك من العادات والتقاليد الخاطئة التى ينبغى علينا تجنبها والسبب الآخر هو ضعف مناعة الطفل بسبب عدم التغذية السليمة أو تعرضه لأية وعكة صحية ما يجعل جسد الطفل جاذبا لأي فيروس. ويختتم بأن علاج الهربس يكون من خلال مضاد للفيروسات “شراب” ومرهم مع أدوية خافضة للحرارة إذا تسبب الفيروس فى ارتفاع درجة حرارة الجسم، منبها إلى ضرورة أن يتناول الطفل تلك الأدوية من قبل طبيب الأطفال المختص، ولا يمنع الطفل من أي نوع طعام ، وتكون مدة العلاج من 3 إلى 10 أيام حسب مناعة كل طفل وصحته العامة.